ذوو مرتزقة الاحتلال التركي يواصلون مصادرة ممتلكات الكرد وفرض الأتاوات في عفرين

كشفت منظمة حقوق الإنسان – عفرين عن استمرار عمليات الاستيلاء على منازل وأراضٍ زراعية ومواسم تعود لمهجّرين من الكرد، موضحة أن المستولين هم من ذوي مرتزقة الفصائل التابعة للاحتلال التركي. كما أشارت المنظمة إلى فرض أتاوات وضرائب قسرية على ممتلكات الأهالي المتبقّين في عفرين وريفها، في ظل غياب أي ضمانات لحماية الحقوق أو آليات للإنصاف.

أفادت المنظمة أن ذوي المرتزقة يستحوذون بشكل مباشر على منازل خالية وأراضٍ زراعية واسعة، ويضعون أيديهم على محاصيل وأشجار مثمرة عائدة لأصحابها المهجّرين قسراً. في الوقت نفسه، تُفرض على السكان المتبقّين أتاوات مالية موسمية وضرائب تحت ذرائع مختلفة، ما يضاعف من أعبائهم المعيشية.

أدت هذه الانتهاكات إلى خسائر مادية كبيرة للسكان الأصليين من الكرد، حيث حُرم الكثير من عائلاتهم من موارد رزق أساسية، واضطر بعضهم إلى النزوح مجدداً بعد عجزهم عن تحمّل الضغوط الاقتصادية والأمنية. كما تسببت الممارسات في إضعاف النسيج المجتمعي، وتعزيز حالة الخوف وانعدام الاستقرار داخل المنطقة.

اعتبرت المنظمة أن مصادرة الممتلكات بالقوة وفرض أتاوات من قبل ذوي المرتزقة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ولحقوق المدنيين التي تضمن حمايتهم وأملاكهم في أوقات النزاع. وأكدت أن ما يحدث يدخل ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى التغيير الديمغرافي في المنطقة.

أكدت منظمة حقوق الإنسان – عفرين أن استمرار استيلاء ذوي مرتزقة الاحتلال التركي على ممتلكات الكرد، وفرض الأتاوات على الأهالي، يفاقم معاناة المدنيين ويهدد مستقبل المنطقة اجتماعياً واقتصادياً، مطالبةً بجهود عاجلة لوقف الانتهاكات وضمان حقوق المتضرّرين.