في ممارسات تهدد مستقبل التعليم وتحوّله إلى أداة إقصاء وتطرّف تتزايد في الآونة الأخيرة شكاوى الطلاب في المدارس والجامعات الخاضعة لسلطة ما يسمى بـ”الحكومة السورية المؤقتة” في شمال سوريا، نتيجة التضييق والتمييز على خلفيات قومية ودينية،
وتشير الشهادات إلى أن الطلاب الكرد، والعلويين، والدروز، وحتى بعض الطلبة السنّة الرافضين للفكر المتشدد، يتعرضون للإهانة والتمييز داخل المؤسسات التعليمية، حيث تُستخدم عبارات مهينة وتمارس ضغوط نفسية لفرض توجهات فكرية متطرفة.
وفي السياق ذاته تؤكد مصادر طلابية أن البيئة التعليمية باتت تحت هيمنة فكرية أحادية، تُهمّش المختلف وتقصيه، ما يدفع عدداً من الطلبة إلى ترك الدراسة أو مغادرة المنطقة بحثاً عن بيئة تعليمية آمنة.
من جهتها ترى أوساط تربوية أن ما يجري يعكس محاولة واضحة لفرض ثقافة التبعية الفكرية والسياسية بدلاً من بناء مجتمع تعددي ديمقراطي، داعيةً المنظمات الحقوقية والتعليمية إلى التحرك العاجل لحماية حق الطلبة في التعليم الحر والمستقل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.