نتيجة الحصار الذي تفرضه الحكومة الانتقالية في سوريا على الحيين منذ 25 أيلول شارف مخزون مادة الطحين الاحتياطي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية على النفاد، حيث تمنع مرور المحروقات والطحين والمواد الأساسية والبناء.
وأثّر الحصار على عدّة مرافق اقتصادية بسبب انخفاض إنتاج المنشآت إلى جانب صعوبة تأمين مادة الخبز التي تعدّ من المستلزمات الأساسية للأهالي.
الإدارية في مؤسسة الاقتصاد الاجتماعي، عائشة حنان، أكدت وجود 33 مركزاً لتوزيع الخبز في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تعتمد في عملها على تزويد المادة الأساسية من الأفران وأدى تقييد حرية التنقل لكثير من المدنيين، إلى جانب التخوف من التوجه إلى باقي أحياء مدينة حلب بسبب استمرار انتشار الحواجز التابعة لعناصر الحكومة الانتقالية في سوريا، إلى زيادة ملحوظة في الطلب على مادة الخبز المنتجة من قبل أفران مؤسسة الاقتصاد الاجتماعي. ونتيجة لذلك، ارتفعت كمية الطحين اللازمة لتلبية هذا الطلب لتراوح بين 42 و48 طناً يومياً، ما يُسهم في إنتاج نحو 65 ألف ربطة خبز يومياً.
وحذرت حنان من أن استمرار الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية قد يؤدي إلى فقدان مادة الخبز من الأسواق، وذلك بعد استهلاك جزء كبير من المخزون الاحتياطي للطحين خلال الأيام الماضية، والذي أصبح على وشك النفاد.
ودعت إلى الإسراع في رفع الحصار، بما يتيح إدخال الطحين والمحروقات بشكل عاجل، إلى جانب المواد الأساسية الأخرى لضمان استمرار تأمين احتياجات السكان.
من جانبه عضو مؤسسة الاقتصاد الاجتماعي في مدينة حلب محمد يوسف، أوضح أن الحكومة الانتقالية تمنع مرور المحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ 25 أيلول، إلى جانب الطحين ومواد البناء، في خطوة تعيق جهود تأمين الخدمات الأساسية للأهالي.
ونوّه يوسف إلى أن منع إدخال المحروقات أدى إلى حدوث ركود اقتصادي؛ نتيجة تقليل ساعات التغذية الكهربائية، وبالتالي انخفاض الإنتاج في ورشات الألبسة الجاهزة والمعامل والمنشآت المنتشرة في الحيين، وبدوره أدى إلى انتشار البطالة.
يشار أنه يوجد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية نحو 12 فرناً، تحتاج إلى عشرات الأطنان من الطحين، يومياً، من أجل تأمين الخبز لنحو 460 ألف نسمة من الأهالي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.