إعادة إعمار المستوطنات في عفرين.. استمرار للاحتلال وسياسة الهندسة السكانية”

منذ منتصف أيلول 2025، أطلقت منظمات تركية بالتعاون مع فصائل تابعة لأنقرة مشاريع جديدة تحت مسمى “إعادة الإعمار” في مناطق مختلفة من عفرين المحتلة، خاصة في نواحي جنديرس وشيه وبلبلة.

لكن خلف هذه المشاريع “الخيرية”، تختبئ سياسة منظمة تهدف إلى تثبيت التغيير الديمغرافي الذي بدأ منذ العام 2018، عندما هجّرت تركيا أكثر من 300 ألف مواطن كردي من المنطقة.

تشير مصادر محلية إلى أن ما يجري هو ترميم لمستوطنات استيطانية كانت قد أُقيمت سابقاً فوق أراضٍ صودرت من الأهالي الكرد، بهدف توطين عائلات من مناطق أخرى داخل سوريا.

تتولى مؤسسات تركية مثل وقف الإحسان الدولي وهيئة الإغاثة الإنسانية IHH تنفيذ هذه المشاريع بإشراف مباشر من المخابرات التركية.

تعتبر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا هذه الخطوات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، لأنها تُغيّر طبيعة السكان الأصليين وتطمس الهوية الكردية لعفرين عبر ما يعرف بسياسة الهندسة السكانية.