عقد مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين، اجتماعاً موسعاً في مركز الحماية الجوهرية بمدينة تل كوجر بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة واسعة من الأهالي ووجهاء العشائر وممثلي المؤسسات المجتمعية، لبحث آخر المستجدات السياسية وتقييم المرحلة الراهنة في شمال وشرق سوريا.
وحضر الاجتماع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، محمود المسلط، ومدير مكتب العلاقات في المجلس، حسين عزام، وعضو المجلس الاستشاري عبد القادر الموحد.
واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى محمود المسلط كلمة أكد فيها ضرورة تعزيز قيم السلام والتآخي بين مكونات المجتمع السوري، والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يسهم في تعميق الانقسامات.
وأشار المسلط إلى أن القبائل السورية تعايشت عبر آلاف السنين ضمن نسيج اجتماعي موحّد، وشكّلت إحدى ركائز الاستقرار في البلاد، مشدداً على أهمية العمل المشترك لإعمار سوريا والابتعاد عن الصراع.
كما شدد على أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، القائم على التعددية والديمقراطية واللامركزية، يعد نموذجاً واقعياً لحل الأزمة السورية، مؤكداً أن هذا المشروع لا يشكّل تهديداً لأي طرف، بما في ذلك تركيا، بل يسعى لبناء صيغة ديمقراطية تضمن حقوق جميع المكوّنات.
ودعا المسلط إلى تهيئة الظروف اللازمة لعودة المهجّرين من عفرين وسري كانيه وكري سبي إلى مناطقهم بضمانات تضمن أمنهم وحقوقهم.
وأوضح أن مجلس سوريا الديمقراطية يقف ثابتاً إلى جانب السلام والاستقرار، ويرفع شعار “الحوار السوري – السوري” باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل. كما شدد على ضرورة صياغة دستور ديمقراطي جديد وعقد اجتماعي يضمن مشاركة جميع المكوّنات دون إقصاء.
ولفت المسلط إلى التاريخ المشترك لشعوب شمال وشرق سوريا من الكرد والعرب والسريان والأرمن، وما يمثلونه من نموذج للتعايش والأخوة بين المكوّنات، مؤكداً أن هذه القاعدة المتينة هي الأساس لبناء سوريا المستقبل، الديمقراطية والتعددية واللامركزية.
وفي ختام الاجتماع، عبّر الحضور في مداخلاتهم عن تمسكهم بوحدة المجتمع السوري، واستمرار دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية ومشروعها الديمقراطي، مؤكدين رفضهم لأي تدخل خارجي، ومطالبين بضمان حقوقهم وحماية مكتسباتهم والتأسيس لوطن يحفظ كرامة جميع أبنائه دون تمييز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.