من تـ.ـدمر إلى سيدني… الإرهـ.ـاب يواصـ.ـل تـ.ـهديد الاستـ.ـقرار في مرحلة دوليـ.ـة معـ.ـقّدة

أبرزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش، في ظل مرحلة انتقالية يشهدها العالم تتقاطع فيها الأزمات الأمنية والسياسية، ما يفرض تحديات متزايدة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار.

وأشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى أن الاعتقاد بتراجع خطر الإرهاب لم يعد منسجماً مع الواقع الميداني، في ظل استمرار البنية التنظيمية والفكرية للتنظيمات المتطرفة وقدرتها على إعادة تنشيط خلاياها النائمة وتنفيذ هجمات متفرقة في أكثر من ساحة. ولفتت إلى حوادث متزامنة نُسبت إلى خلايا مرتبطة بتنظيم داعش وتنظيمات متشددة أخرى، وقعت خلال فترة زمنية قصيرة في كل من سوريا وأستراليا.

وذكرت الصحيفة أن هجوماً مسلحاً استهدف تجمعاً مدنياً واسعاً في مدينة سيدني الأسترالية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين أشارت إلى عملية أمنية نفذتها خلايا إرهابية في مدينة تدمر السورية استهدفت اجتماعاً تنسيقياً، وأسفرت عن مقتل عدد من العسكريين، مؤكدة أن هذه التطورات تعكس استمرار التهديد الإرهابي العابر للحدود.

وأضافت أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومراكز دولية مختصة بمكافحة الإرهاب تؤكد أن بؤر النشاط الإرهابي ما تزال متمركزة في مناطق النزاعات المفتوحة، ولا سيما في الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا وجنوب آسيا، مع تصاعد القلق الدولي من نشاط تنظيم «داعش خراسان».

وفي السياق الدولي، تناولت صحيفة البيان أسلوب الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الملفات الدولية، معتبرة أنه يقوم على مزيج من الضغوط السياسية والانفتاح المشروط على التفاوض في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وسط تساؤلات حول انعكاس هذه السياسات على الاستقرار العالمي.

من جهتها، رأت صحيفة الأيام الفلسطينية أن التطورات المتسارعة في المنطقة تشير إلى تراجع قدرة القوى الغربية على فرض حلول عسكرية حاسمة، مقابل تحولات سياسية واقتصادية تدفع عدداً من دول المنطقة إلى البحث عن توازنات جديدة وشراكات متعددة، في ظل مرحلة تتسم بإعادة تشكيل النظام الدولي.