قُتل عنصر وأُصيب آخر من قوات وزارة دفاع حكومة دمشق المؤقتة، اليوم، جراء انفجار طلقة رشاش عيار 23 من مخلفات الحرب داخل مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، في حادثة جديدة تعكس حالة الفوضى الأمنية المستمرة في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، وقع الانفجار أثناء قيام عناصر عسكرية بإشعال النار في محيط المطار، ما أدى إلى انفجار الذخيرة بشكل مفاجئ، وأسفر عن مقتل أحد العناصر على الفور، وإصابة آخر بجروح متفاوتة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة انفجارات وحوادث مماثلة ناجمة عن الانتشار العشوائي للأسلحة ومخلفات الحرب في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شمال غربي سوريا، وسط غياب إجراءات السلامة والتعامل المهني مع الذخائر غير المنفجرة.
وفي السياق ذاته، كان المرصد السوري قد وثّق، يوم أمس الأحد، مقتل عنصر آخر من قوات حكومة دمشق المؤقتة خلال تدريبات عسكرية على تفكيك وتركيب الألغام داخل كلية الهندسة بريف دمشق، حيث أدى انفجار لغم إلى وفاته وإصابة عدد من العناصر، بعضهم بحالات حرجة، وينحدر القتيل من بلدة داعل بريف درعا الشمالي.
وتسلّط هذه الحوادث الضوء على حالة الانفلات الأمني وسوء إدارة الملف العسكري في مناطق سيطرة حكومة دمشق المؤقتة والفصائل المتحالفة معها، في وقت تتزايد فيه المخاطر التي تهدد حياة المدنيين والعسكريين على حد سواء، نتيجة استمرار التعامل غير المنضبط مع الأسلحة ومخلّفات سنوات الحرب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.