NORTH PULSE NETWORK NPN

إحصائية للانتهاكات التي جرت في درعا خلال شهر تموز

نورث بالس
شهد شهر تمّوز/يوليو 2021 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاعتقال والقتل بحق أبناء محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه، ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة أو يعرفون بـ “التسويات” برعاية روسيّة في تموز 2018.
الاخفاء القسري:
وثق مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” خلال شهر حزيران 62 حالة اعتقال في درعا، حيث ضلعت القوات الحكومية باعتقال 21 شخصاً بينهم سيّدة وشابّة، أُفرج عن 14 منهم خلال الشهر ذاته، بينما اعتقل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا 41 شخصاً أفرج عنهم جميعاً خلال الشهر ذاته.
مدير مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران”، المحامي عاصم الزعبي، يشير إلى أنّ أعداد المعتقلين أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
وسجّل المكتب 6 حالات اختطاف خلال شهر تمّوز ، قتل أربعة بعد اختطافهم بيوم، ولا يزال مصير اثنين مجهولاً حتى اليوم.
وسجّل المكتب عمليّتي مداهمة لمنازل مدنيين، من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية، خلال شهر تمّوز، واحدة نفذها فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص، بينهم سيّدة وشابّة، أفرج عنهم جميعاً، والثانية نفذتها قوات تابعة للفرقة الخامسة عشر، وميليشيات في محيط درعا البلد وطريق السد.
عمليات الحصار واستهداف البنى التحتية المدنية:
شهدت 3 مناطق في مدينة درعا (درعا البلد – طريق السد – المخيمات) حصاراً متواصلاً منذ 24 حزيران الفائت، حيث تشدد الأجهزة الأمنية والفصائل الإيرانية حصارها على هذه المناطق، وتمنع وصول المواد الغذائية ومقومات الحياة الأساسية كالطحين والماء والدواء إلى هذه المناطق، في حين تشهد النقطة الطبية الوحيدة بدرعا البلد لنقص كبير بالمستلزمات الطبية، وعدم توفر أية مواد إسعافية.
وسجّل المكتب خلال شهر تمّوز استهداف القوات الحكومية للأحياء السكنية في المناطق المحاصرة بمدينة درعا، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، أسفر ذلك عن سقوط 7 ضحايا في صفوف المدنيين، إضافة لنزوح آلاف العوائل من هذه المناطق إلى درعا المحطة.
ووثق المكتب حدوث مجزرة بحق 5 مدنيين (سيّدة، شاب، 3 أطفال)، ونزوح مئات المدنيين في المنطقة، في حين شهدت ضاحية المزيريب وطفس واليادودة وانخل وجاسم لقصف مدفعي بقذائف الهاون، أسفر عن سقوط العديد من الجرحى بينهم طفلين.
القتلى:
وسجّل “تجمع أحرار حوران” خلال شهر تمّوز مقتل 75 شخصاً بينهم سيّدتين و 10 أطفال في محافظة درعا، إذ لا تشمل هذه الإحصائية على أعداد قتلى الجنايات، حيث يجري توثيقهم ضمن ملف خاص بالجنايات.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، فقد تمكن المكتب من توثيق 26 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 15 بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.
ووفق مكتب التوثيق فإنّ 11 مدني قضوا جراء عمليات الاغتيال، بينهم 5 يتهمون بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للقوات الحكومية، في حين سجّل المكتب مقتل قيادي وأربعة عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تموز جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة، باستثناء عمليّتي اغتيال جرت بواسطة “عبوات ناسفة”، ومحاولة اغتيال واحدة بواسطة “قنبلة يدوية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.