NORTH PULSE NETWORK NPN
Iraqi refugee women sit overlooking al-Howl refugee camp south of Hasaka city, Syria October 20, 2016. REUTERS/Rodi Said - RTX2PS92

كورونا يجتاح مخيمات النزوح في ريف حلب الشمالي وتركيا تفرض التكتم

نورث بالس

مع تفشي وباء كورونا في الآونة الأخيرة بشكل متسارع في عموم سوريا، فإنها تضرب بقوة مخيمات للنازحين على الحدود التركية السورية، ماينذر بكارثة إنسانية وسط تكتم لتركيا وفصائلها المشرفة على تلك المخيمات.

وأكدت مصادر من داخل المخيم لشبكة NPN عن تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مخيم باب السلامة الحدودي للنازحين، في مدينة أعزاز، في ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها فصائل تابعة لتركيا، وحذر المصدر من خطورة الوضع الصحي في المخيمات، وسط تكتم كبير من قبل القائمين على المخيم، بتعليمات من قبل قيادات عسكرية تركية.

حيث تم التأكد من عدة إصابات في المخيم الذي يأوي أكثر من 8 آلاف نازح، ومخاوف من انتشار العدوى بين سكان المخيم، وسط عدم مبالاة وتسيب من قبل القائمين وعدم اتخاذ أية إجراءات وقائية في المخيم المكتظ بالنازحين.

ونقلت مصادر عن وجود عدة حالات وفاة من قاطني المخيم، بسبب الاكتظاظ الحاصل، وغياب الحد الأدنى من الخدمات، ويعاني سكان المخيمات من سوء التغذية، وأمراض أخرى، وهذا ما قد يضعف المناعة أكثر لدى قاطني المخيم، وإن كل ذلك يوفر بيئة خصبة لانتشار الفيروس، ما يعني أن الإصابات ستزداد في الأيام المقبلة.

ومن جهة أخرى قال أحد قاطني المخيم يدعى عبدو سليمان :أن بعض المنظمات قد جلبت بعضاً من الكمامات والمعقمات والألبسة الطبية للمخيم، وتم استلامها من قبل القائمين على المخيم، لنتفاجأ بعد عدة أيام أن تلك المواد تباع بالأسواق عبر بسطات جوالة، دون أن يتم توزيعها على قاطني المخيم، ولا على المراجعين للنقطة الطبية المتواجدة بالمخيم”.

ومن جهتها قالت إحدى القاطنات بالمخيم أمينة مصطفى :عند مراجعتي النقطة الطبية لدى اشتباهي بأن أبنتي البالغة من العمر 21 عاماً مصابة بكورونا، قال لي الطبيب أن لديها التهاب قصبات، ويجب عليها تناول الحليب والسوائل الساخنة، فقلت له :”يا دكتور صارحني إذا أبنتي لديها كورونا”؟!، فقال لي :”ما بقدر قول معها كورونا المخابرات التركية بقصولي لساني”.

ورغم أن جميع القاطنين يعلمون بوجود حالات الإصابات بفيروس كورونا، والتي تتصاعد بشكل يومي بالمخيم، إلا أن هناك تكتم كبير مفروض من قبل الاستخبارات التركية، وإن أي شخص يتحدث على عدد الحالات وزيادة الإصابات، يتم اعتقاله من قبل العناصر الأمنيين للفصائل التابعة لتركيا المشرفة على المخيم، ليقوموا بدورهم بتسليمه للجيش التركي.

فيما نوه أحد المشرفين على المخيم والذي فضل عدم ذكر اسمه “أن تركيا تتعامل مع الإصابات بفيروس كورونا على إنها زعزعة للأمن وليست حالة مرضية يستوجب معالجتها، والأخذ بإجراءات لحماية المحيط للشخص المصاب، وإن تركيا تخشى في حال ظهور العدد الحقيقي للحالات، من حدوث غليان شعبي وفقدان السيطرة على المخيم وضبط الانفجار الشعبي، وخشية توجههم صوب تركيا، مما قد ينعكس سلباً سياستها في المنطقة عسكرياً واجتماعياً وأمنياً”.

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.