NORTH PULSE NETWORK NPN

مابين فرض الحظر ورفعه بسبب كورونا… للمواطنين في القامشلي آراء متباينة

نورث بالس
شهدت مناطق شمال وشرق سوريا عامة ومدينة القامشلي بشكل خاص في الآونة الأخيرة تسارعاً في ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، ما دفعت الإدارة الذاتية لفرض حظر للتجوال عدة أسابيع ثم أعلن إلغاءها والاكتفاء بدعوة المواطنين ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية.
وحول هذا الموضوع استطلعت شبكة NPN آراء بعض أهالي مدينة القامشلي حول إيجابيات وسلبيات الحظر ورفعه، ونظرتهم لهذا الوباء وإجراءاتها الاحترازية.
المواطن فهيم محمد يرى بأن استمرار الحظر يتسبب بخسائر مادية كبيرة، ولكنه في نفس الوقت يرى أنه من حق الإدارة الذاتية فرضها لحماية الشعب من الوباء.
وقال محمد :”إذا طال الحظر فإنها بطبيعة الحال ستتسبب بخسائر على الإدارة والشعب لتوقف الأعمال، وهذا الوباء لايُعرف حتى الآن نهايته ولانعرف متى سنصاب به، وهو كالرشح لن ينتهي قد نصاب به حاليا وقد نصاب بعد 10 أعوام أيضاً”.
وتوافق رأي الشاب جوان موسى مع فهيم محمد، حيث يرى موسى أن رفع الحظر في هذا الوقت كان جيدا.
ونوه أنه ورغم رفع الحظر لازال الناس يعيشون في أجواء الحظر حيث لوحظ التزام الأهالي بشكل أفضل بالإجراءات الوقائية مثل التباعد الاجتماعي، ووضع الغالبية للكمامات.
وقال موسى :”ففي السابق سواء كان هناك حظر أو لا، لم يكن الناس يتقيدون بالإجراءات كثيراً، لكن بعد هذا الحظر الثاني لاحظنا أنه رغم رفع الحظر هناك التزام جيد بالإجراءات الوقائية، حتى يمكن ملاحظة أن أكثر من نصف الأهالي يرتدون الكمامات ويتباعدون ويتجنبون الأماكن المزدحمة”.
فيما جاء رأي المواطن زياد محمد مختلفاً كلياً عن الآخرين، حيث يرى أن الحظر ورفع هي مجرد “كذبة” وبأن الحديث عن وجود وباء كورونا لا يقنعه، واعتبرها مجرد ألاعيب من الدول الخارجية.
واستشهد على رأيه بذكر موضع إحدى حلقات مسلسل “مرايا” السورية، حين كان موضوع الحلقة عن نشر بعض المحتالين إشاعات في إحدى القرى بانتشار وباء فتاك وأرعبوا الناس بها، ثم باعوهم أدوية وهمية وكسبوا منها صفقات مربحة كبيرة.
وقال زياد :”وهذا مايجري بنا حالياً والصفقات تسير على حساب هذا الشعب الفقير، الناس لاتملك ثمن الأكل وفوقها يفرضون عليهم الحظر، اتركونا وشأننا ماذا تريدون منا؟”.
وأردف زياد معبراً عن رفضه لفكرة وجود وباء خطير معتبراً أن الجوع أخطر من الوباء، وقال :”فلنمت بكورونا إن وجدت، أليس أفضل من أن أكون بلا خبز وغاز وماء، إن أمت بكورونا أفضل من أن أموت جوعاً”.
من جانبه اعتبر الشاب بوزان أوسو وهو بائع خضار في إحدى أسواق القامشلي، اعتبر رفع الحظر “بالنسبة لي هو غلط وليس غلط في نفس الوقت”.
وقارن بين فرض أول حظر في شهر آذار، وبين الحظر الأخير في شهر آب، وقال :”فقبل فترة لم يكن كورونا قد وصلت مناطقنا ومع ذلك فرض علينا حظر مشدد أكثر من أوربا، لم يكن يسمحون لنا الخروج من المنزل، كنا بصعوبة نخرج لنؤمن الخبز والاحتياجات حينها”.
وأضاف :” ولكن حاليا ورغم وصول الوباء لدارنا وجيراننا نرى أنهم فرضوا حظراً شكلياً ودون تشديد هذه المرة، فرغم الحظر كنا نتنقل نذهب إلى عامودا إلى قامشلو وغيرها”.
مشيراً بأنه لا يعتبر ذلك حظراً وقال :”لذا فإننا لايمكن القول أنهم رفعوا الحظر لأنه بالأساس لم يكن هناك حظر جدي، فلو كان هناك حظر كان يجب أن يكون كالحظر الذي فرضوه أثناء النوروز ومابعدها، ولكن هذا الحظر لم يكن حظراً حقيقياً، كنا نذهب ونأتي على راحتنا، لا أحد يطلب أوراق سيارتنا لا أحد يفرض علينا مخالفات، لا أحد يقول لنا ماذا تفعل خارجاً”.
وختم حديثه قائلاً :”أين الحظر في كل هذا الموضوع؟!”.
يذكر أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت حتى تاريخ اليوم 31 آب 2020 عن تسجيل ٥٥٦ حالة إصابة بكورونا، من بينها ٣٥ حالة وفاة و١٠١ حالة شفاء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.