إيران تواصل تخصيب اليورانيوم ومستقبل المفاوضات لا يزال غامض
نورث بالس
لا يزال مستقبل المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية غامض وغير واضح متى ستستأنف؟ ومن قد يمثل الحكومة الإيرانية الجديدة؟
في غضون ذلك، واصلت إيران توسيع نشاطها في تخصيب اليورانيوم، مما دفع بعض الخبراء إلى استنتاج أنها الآن أقرب إلى امتلاك مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة.
كما دار جدال بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مراقبة أنشطتها النووية المتفق عليها أصلاً في اتفاق 2015.
من جانبها، واصلت الإدارة الأميركية التحذير من أن وقت التفاوض ينفد، دون أن تذكر مقدار الوقت المتبقي أو ما الذي ستفعله إذا انتهت صلاحيته.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست: “ليس لدينا جدول زمني. موقفنا هو أننا مستعدون للعودة إلى الطاولة، لكن في مرحلة ما لن يكون ذلك ممكنًا لأن تقدمهم النووي سيصبح لا رجوع فيه، ولن يكون من الممكن العودة إلى الوراء ببساطة”.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق في العام 2018 وأعاد فرض العقوبات التي رفعت بموجبه، فردت طهران بالتحرر بشكل متزايد من القيود المفروضة على برنامجها النووي.
وتعهّد جو بايدن الذي خلف الجمهوري دونالد ترامب في سدة الرئاسة الأميركية العودة إلى الاتفاق إذا عادت طهران للتقيّد بكل تعهّداتها السابقة، وهو كرر موقفه هذا الثلاثاء في خطابه أمام الجمعية العامة.
خلال الأيام الماضية، قالت طهران إن وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، يعتزم عقد اجتماعات ثنائية مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، للصحفيين في نيويورك يوم الثلاثاء، إنه تم إبلاغ الجميع بأن محادثات فيينا ستستأنف “في الأسابيع القليلة المقبلة”.
في خطاب مسجل مسبقا، قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه “يؤيد استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم حول برنامج بلاده النووي المتوقّفة منذ انتخابه، إذا كان هدفها النهائي رفع كل العقوبات الجائرة”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين ليس لديه أي خطط للقاء أمير عبد اللهيان في الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن واشنطن ليس لها علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، وقد رفضت التحدث معها مباشرة في محادثات فيينا، مستعينة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا كوسطاء.
ويشعر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون بالقلق من احتمال تراجع إيران عما تم تحقيقه خلال الجولات الست الأولى من المحادثات. ويعتقد المفاوضون أنهم توصلوا إلى اتفاقيات مبدئية بشأن قائمة العقوبات التي سيتم رفعها وسلسلة محتملة من الإجراءات التي سيتخذها كل جانب للعودة إلى الامتثال.
المصدر: الحرة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.