بينهم أموات.. النظام يفرض التسوية على 198 شخصاً في جاسم
نورث بالس
دخلت القوات الحكومية برفقة الشرطة العسكرية الروسية، اليوم الأحد، إلى مدينة جاسم بريف درعا، وبدأت عملية تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية، وذلك في إطار اتفاق التسوية.
وقالت وكالة “سانا” الموالية لحكومة دمشق، بإنه “مع فتح مركز التسوية في مدينة جاسم توافد المسلحون والمطلوبون والفارون من الخدمة العسكرية إلى المركز لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم للجيش، تنفيذا للاتفاق الذي طرحته الدولة”.
واشارت مواقع معارضة، إلى أن اللجنة الأمنية التابعة لحكومة دمشق سلمت وجهاء جاسم قائمة بـ 198 مطلوبا، من بينهم أموات ومسافرين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية والشرطة الروسية بدأوا بتسوية الأوضاع على أن يتم تسليم أكثر من 100 قطعة سلاح فردية في إطار الاتفاق المبرم برعاية الروس بين اللجنة الأمنية ووجهاء المدينة.
وفي 31 أغسطس/آب التقى وفدا من اللجان المركزية في حوران مع اللجنة الأمنية التابعة لحكومة دمشق برعاية روسية، وتوصل الجانبين لاتفاق.
وتضمن بنود الاتفاق وقف إطلاق النار، إجراء تسويات للمطلوبين، وتسليم السلاح، وتهجير من لا يرغب بإجراء التسوية، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد، ورفع العلمان الروسي والسوري، ووضع ثلاث نقاط مشتركة بين الأمن العسكري، واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس.
ولمدينة درعا أهمية سياسية وأمنية كبيرة ليس فقط بالنسبة لسوريا بل لجارتيها الأردن وإسرائيل أيضاً بسبب مجاورة المحافظة للبلدين. إذ يغلق الأردن حدوده كلما تجددت الاشتباكات هناك تجنباً لتداعيات الحرب على أراضيها، كما تخشى إسرائيل من انتشار مليشيات حزب الله وإيران التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية في المناطق القريبة من حدودها.
وخضعت درعا بين عامي 2012 – 2018، لسيطرة عدة فصائل معارضة مسلحة من ضمنها فصيل خالد بن الوليد الذي بايع تنظيم “داعش”.
واستعادت القوات الحكومية في يوليو/تموز 2018، معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في جنوب البلاد بعد أن شنت غارات جوية على المدينة ودخلتها بمساعدة روسيا التي توسطت لتسوية النزاع بين الطرفين.
ولم يبقَ في درعا إلا عدد قليل من مسلحي المعارضة منذ ذلك الحين، لكن الحكومة السورية تصر على جعل المدينة خالية من المسلحين بمختلف مسمياتهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.