NORTH PULSE NETWORK NPN

“التجارة الداخلية”.. وعودٌ كسابقاتها أم تحول جديد؟

نورث بالس

جدّد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الحكومة السورية، عمرو سالم، إطلاق الوعود مع بداية عام 2022، وذلك بعد أن أشرفت وزارته خلال عام 2021 على رفع أسعار مختلف المواد والسلع الأساسية.

وقال سالم، إن “الوزارة تبدأ العام الجديد بخريطة عمل عصرية وكوادر جديدة، واضعة نصب أعينها خدمة المواطن قولاً وفعلاً”، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” الرسمية، أمس الاثنين 3 يناير/ كانون الثاني.

تصريحات سالم جاءت خلال اجتماع العمل الأول في العام الجديد بمقر الوزارة مع معاوني الوزير لشؤون حماية المستهلك، سامر سوسي، ولشؤون التجارة الداخلية، رشا كركوكي، ومديري الإدارة المركزية في الوزارة.

وأكد سالم أن وزارته هي “وزارة خدمية بامتياز، وهي الأقرب إلى المواطن وتلبية احتياجاته اليومية، وهذا الأمر يحمّل العاملين في الوزارة مسؤولية مضاعفة”، على حد تعبيره.

كما شدّد على أن “العلاقة بين معاون الوزير والمديريات التابعة له وبين المديريات نفسها تنعكس مباشرة على العلاقة مع المواطن وتسيير إجراءات العمل، ولهذا يتم انتقاء المعاونين والمديرين وفق أسس ومعايير موضوعية وعصرية من أجل تطوير العمل ووضع خدمة المواطن في المقام الأول”.

وأشار إلى ضرورة إجراء التغذية الراجعة العكسية (Feed back) للوقوف على مواضع الخلل ومعالجتها، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن، على حد تعبيره.

تسلّم سالم حقيبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، خلفًا لطلال البرازي، ضمن حكومة حسين عرنوس، التي شُكّلت بموجب مرسوم صادر عن الرئيس السوري، بشار الأسد، في أغسطس/ آب 2021.

وعمل سالم في شركة “مايكروسوفت” بالولايات المتحدة الأمريكية، واستدعاه الأسد إلى سوريا في عام 2005 ليكون إلى جانبه كأحد مؤسسي “الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية”. وشغل سابقاً منصب وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2005 و2007.

وخرج سالم من وزارة الاتصالات بـ”قضية فساد” عام 2007، على خلفية عقد مع شركة “بوكو” الصينية، للعمل على تقديم خدمة “نظام الفوترة والترابط” في المؤسسة، بحسب ما ذكره موقع “دنيا الوطن“.

وخضع للتحقيق لدى الهيئة العامة للرقابة والتفتيش، وحجزت الحكومة إثرها على أمواله المنقولة وغير المنقولة حينها إلى جانب مدير عام مؤسسة الاتصالات، هيثم شدياق آنذاك، ولكن قرار براءته من قضية الفساد ظهر بعد سنة من خروجه من الوزارة.

درس سالم في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعتي “حلب” و”دمشق”، وأتم تعليمه وعمله في جامعة “لوزان” بسويسرا في الهندسة المعلوماتية بين عامي 1978 و1983.

تسلّم سالم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حين يعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، بحسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.