NORTH PULSE NETWORK NPN

بعد عدم تلقيه الدعم المالي لإنشاء “منطقة آمنة” في الشمال السوري.. أردوغان يلوح بعملية عسكرية

نورث بالس

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة مستمرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على طول حدود البلاد الجنوبية مع سوريا.

وصرح الرئيس التركي بأن بلاده تستعد لشن عملية عسكرية جديدة للرد على الهجمات التي تهدد أمن تركيا القومي.

وأعلن الرئيس التركي مؤخراً أنه يحضر لعودة مليون سوري إلى بلدهم على أساس طوعي.

ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا.

وانتقدت العديد من القوى والأطراف السياسية السورية مشروع تركيا في إقامة ما أطلقت عليه اسم “المنطقة الآمنة”، واعتبرته “مشروعاً استيطانياً يهدف إلى تغيير ديمغرافية مناطق الشمال السوري، وإحلال وتوطين غرباء عن المنطقة مكان السكان الأصليين، بعد أن هجروا قسراً بفعل العدوان التركي على تلك المناطق، وخاصة عفرين ورأس العين وتل أبيض”.

وكانت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا قد نددت بالمشروع التركي، وعدته مناهضاً لتطلعات شعوب المنطقة. فيما صدر بيان عن وزارة الخارجية في الحكومة السورية اعتبرت أن المشروع “إجرامي” يهدف إلى تفتيت المنطقة.

وحسب مراقبين؛ فإن تركيا مستاءة من عدم تلقيها الدعم اللازم من حلفائها الأوروبيين، لاستكمال مشروعها الاستيطاني، خاصة من مؤتمر بروكسل للمانحين الذي عقد في العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري، فيلجأ أردوغان إلى التلويح بورقة العمل العسكري، بعد أن خسر رهانه على تصدير اللاجئين إلى أوروبا، وفق المحلل السياسي عبد القادر الخلف.

في سياق آخر، أعلن أردوغان، اليوم الاثنين، إلغاء عقد اجتماع المجلس الإستراتيجي مع اليونان.

وقال أردوغان: “لا أقبل بلقاء رئيس الوزراء اليوناني (كيرياكوس ميتسوتاكيس) إطلاقاً، ولم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي”، مضيفاً: “أعتقد أن الولايات المتحدة لن تنظر إلى ما يقوله ميتسوتاكيس عندما تعطي قراراها بشأن تزويدنا بمقاتلات إف-16”.

يذكر أن مشاكل عديدة تشوب العلاقات بين تركيا واليونان، أبرزها خلافات حول بعض الجزر في بحر إيجة، والقضية القبرصية التي لم يتم التوصل إلى حل لها منذ أوائل الستينيات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.