NORTH PULSE NETWORK NPN

إدلب.. دعوات للتظاهر ضد “تحرير الشام” للإفراج عن معتقل لديها

نورث بالس

لا تزال المطالبات بإطلاق سراح الشاب إبراهيم الزير حاضرة من قبل بعض الأهالي من مدينة إدلب، على خلفية اعتقاله الاثنين 27 يونيو/ حزيران.

ورافقت المطالب دعوات للخروج في مظاهرة اليوم، الثلاثاء، دعماً للناشط إبراهيم الزير المعروف بـ”أبو أوس”، الذي اعتقله “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” التي تسيطر على إدلب.

وأشارت المعلومات الأولية، بحسب مصادر مقربة من إبراهيم، إلى أن اعتقاله جاء على خلفية مشاركته بمظاهرة ضد وزارة الأوقاف التابعة لحكومة “الإنقاذ” التابعة لـ”الهيئة”.

واستنكرت المصادر إرسال أكثر من خمس سيارات تابعة لجهاز “الأمن العام” لاعتقاله دون مذكرة قضائية، واعتداء عناصر “الأمن” بالضرب على ابنه وعمال في محله التجاري، واعتقال إبراهيم بطريقة “مهينة”، دون أي توضيح عن سبب الاعتقال.

وشهدت مدينة إدلب عقب اعتقال الشاب بساعة مظاهرة لعشرات الأشخاص، طالبت بالإفراج عنه.

ويُعرف عن إبراهيم تنسيقه ومشاركته بالعديد من المظاهرات في مدينة إدلب، منها التي تدعو لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي، وتنتقد الممارسات والانتهاكات من قبل سلطات الأمر الواقع التابعة لـ”تحرير الشام”.

وشارك الشاب إبراهيم في مظاهرة بتاريخ 24 يونيو/ حزيران الحالي، احتجاجاً على قرارات لوزارة الأوقاف، مُوجّهاً كلامه لحكومة “الإنقاذ” بأن “الشعب هو صاحب القرار، والحكومة لخدمة المواطن فقط”.

وتتكرر حالات الاعتقال التي تنفذها “هيئة تحرير الشام” صاحبة الجناح العسكري في عدة مناطق شمالي سوريا، أو الأجهزة الأمنية كـ”جهاز الأمن العام” الذي ينفي صلته بها، آخرها اعتقال الطبيب محمد كلال العبدو بإدلب، بعد إخفاء مصيره ليوم كامل، ومحاولة ذويه البحث عنه، ونشر بعدها المتحدث الرسمي باسم “جهاز الأمن”، ضياء العمر، توضيحاً حول اعتقال الطبيب.

وذكر العمر أنها جاءت بعد توفر عدة معلومات لدى الجهات المختصة تفيد بوجود تواصلات مشبوهة بين الطبيب العبدو وإحدى الجهات الأمنية في مناطق الحكومة السورية.

وفي 7 يونيو/ حزيران الحالي، جرى توقيف الشيخ وليد السالم أحد كبار ووجهاء قبيلة “البكارة” ورئيس مجلس الشورى فيها لقضية أمنية، وفق ما نشر أبناء القبيلة.

وشهدت عدة مناطق واقعة تحت سيطرة “الهيئة” مظاهرات رافضة لسياسة الاعتقالات، ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، وطالت “الهيئة” العديد من الاتهامات بممارسات “مجحفة” بحق المعتقلين، ومنع زيارتهم، وعدم توكيل محامين لهم.

وأفرجت “الهيئة”، في مارس/ آذار الماضي، عن عدد من المعتقلين، كإطلاق سراح الشاب غياث باكير بعد اعتقال دام عشرة أيام، والإفراج عن الناشط المدني محمد إسماعيل بعد اعتقال دام حوالي شهرين، والشاب أحمد الضلع بعد اعتقال لأربعة أشهر.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثّقت انتهاكات “تحرير الشام” منذ الإعلان عن تأسيس “جبهة النصرة” في سوريا في يناير/ كانون الثاني 2012 حتى نهاية عام 2021، وأحصت مقتل ما لا يقل عن 505 مدنيين على يد “الهيئة”، بينهم 71 طفلاً و77 سيدة، و28 قتلوا تحت التعذيب، إضافة إلى ما لا يقل عن 2327 شخصاً لا يزالون قيد “الاحتجاز التعسفي” أو الاختفاء القسري في سجونها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.