دعا عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا “المجتمع الدولي والدول العربية المعتدلة إلى مزيد من التنسيق لمواجهة التطرف الذي تدعمه تركيا”.
وقال عمر خلال تصريح مع صحيفة اندبندنت عربية، إن “المشروع السياسي الراديكالي الإخواني الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، لا يمثل خطراً على المنطقة فحسب، بل على العالم أجمع، وإن على العالم مواجهته؛ فهو المشروع الأخطر على البشرية في القرن الـ21”.
وشدد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الإدارة الذاتية ودول التحالف ضد “داعش”. وبحسب قول عمر فإن القضاء تم على التنظيم عسكرياً، في حين بقي الفكر “الإرهابي” متجذراً في المناطق التي حكمها “داعش” لسنوات، وإن مواجهته تتطلب تنسيقاً عالياً وجهوداً متضافرة.
وأكد عمر في حديثه بأن المجتمع الدولي “مقصر” تجاه إنهاء فكر التنظيم المتطرف، في جانب تقديم الدعم الاقتصادي والخدمي بالمناطق التي سيطر عليها التنظيم، ودمرت جراء الحرب عليه، ولا سيما عدم وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى مناطق شمال سوريا وشرقها، عقب قرار إغلاق معبر تل كوجر الحدودي، بالإضافة إلى عدم وصول المساعدات الأممية إلى الإدارة الذاتية، والتي تصل عبر دمشق وقال :”ولا بد من وجود بديل لمساعدة المنطقة”.
منوهاً أن تنظيم داعش يستغل الثغرات الاقتصادية والوضع المعيشي للمنطقة لصالحه ونشاطه “في حين أن المشكلة الأخرى هي وجود عائلات التنظيم في مخيم الهول وأنها “استمرار لمشكلة داعش”. وبحسب تعبيره فإن مواجهة هذه المشكلة تتطلب جهداً دولياً مثلما جرى في الجانب العسكري، وانتهت بالقضاء على التنظيم عسكرياً.
وعبر عمر عن قلقه من استمرار وضع عائلات التنظيم في المخيم، واصفاً إياها “بالمشكلة العالمية على أراضي شمال شرقي سوريا، واستمرار لخطر التنظيم الذي أعاد ترتيب تنظيمه داخل المخيم. ووصفها بأنها :” تحول إلى أخطر بقعة في العالم”.
ودعا عمر في هذا السياق، الدول التي لها رعايا لدى التنظيم إلى تحمل مسؤولياتها تجاه تلك العائلات والأطفال “الذين باتوا يتشربون الفكر المتطرف في المخيم”، وبات وجودهم في هذه المنطقة أخطر من عودتهم إلى مجتمعاتهم التي ترفض استقبالهم.
وأشار عمر أنه يسعى عدد من الوفود الأجنبية الزائرة إلى استعادة الأطفال من دون أمهاتهم، لكن قوانين الإدارة الذاتية لا تسمح بفصلهم، بينما يقدمون كل التسهيلات للحالات الإنسانية والأطفال اليتامى الذين قضى آباؤهم بعد التحاقهم بتنظيم داعش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.