NORTH PULSE NETWORK NPN

لجنة مهجري سري كانيه: يجب إنهاء الوجود التركي

نورث بالس

أصدرت لجنة مهجري منطقة سري كانيه، اليوم، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، على خلفية ما شهده المخيم أمس الأحد من حريق راح ضحيته طفلان، وطالبت بتأمين عودة آمنة للمهجرين إلى ديارهم وإنهاء الوجود التركي.

ونص البيان كالآتي:

“مضى أكثر من عامين ونصف العام على الاحتلال التركي ومرتزقته لمدينة (سري كانيه/رأس العين) و(كري سبي/تل أبيض)، ولاتزال الميليشيات الإرهابية المسلحة والمدعومة مباشرة من النظام التركي ترتكب أفظع الجرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم داخل المناطق المحتلة بعد أن هُجّر غالبية سكانها الأصليين نتيجة الاحتلال الغاشم على المنطقتين، حيث يعيش شعبنا المهجر في المخيمات في ظل ظروف معيشية صعبة ومأساوية ويفتقد أبسط مقومات الحياة.

لقد أفسح تقاعس المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المجال أمام الاحتلال التركي لارتكاب المزيد من الجرائم. إن أوضاع المخيمات مؤلمة للغاية وكذلك حال شعبنا المهجر الذي أخرج بقوة السلاح، وهو جريمة يتحمّل مسؤوليتها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخرق فاضح وعلني لكل العهود والمواثيق الدولية وجميع القيم الأخلاقية، حيث تعد تلك الظروف القاسية في المناطق المحتلة وداخل المخيمات إبادة حقيقية بكل معانيها.

تجري عشرات التجاوزات ومئات الممارسات الإجرامية تجري في المناطق المحتلة من (تهجير، وقتل، وخطف، وابتزاز مالي، وتدمير منازل، وتدمير مقدسات، وإعدامات ميدانية، وحرق، ونهب وسلب، وتوطين غرباء)، بالإضافة إلى المعاناة اليومية التي يعيشها المهجرون عن أرضهم في المخيمات وهم بعيدون عن ديارهم.

الحريق الذي اندلع في مخيم واشوكاني بعد منتصف ليل السبت الماضي، والذي أسفر عن فقدان طفلين لحياتهما وإصابة الكثيرين من المهجرين، وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة؛ هذه المنظمة التي تدّعي الاستقلالية والإنسانية والأممية، للأسف الشديد، حتى اللحظة لم تقم بواجباتها الإنسانية داخل مخيمات شمال وشرق سوريا من دعم مادي وتقديم المستلزمات الأساسية للمهجرين درءاً للكوارث التي قد تحدث في أي لحظة.

ما يحصل بشكل يومي في شمال وشرق سوريا من تهديد مباشر من الدولة التركية، واستهداف المدنيين العزل والأطفال بالطيران المسيّر، حيث كان آخرها استهداف المنطقة الصناعية في مدينة قامشلو التي تعج بالمدنيين، وتسبب باستشهاد 4 أشخاص بينهم طفلان، بغية إرهاب الأهالي وتهجيرهم من مناطقهم، واستهداف المهجرين كل هذه الجرائم تحدث في ظل صمت دولي مريب ومخزٍ.”

وعلى كافة منظمات حقوق الإنسان والشعوب الصديقة في العالم وكذلك جميع مؤسسات الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية، للقيام بمسؤولياتهم، وإدانة هذه الجرائم بشكل فوري والعمل على إبداء مواقف علنية وواضحة حيال ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي داخل المناطق المحتلة، ومعاناة المهجرين في المخيمات، وإجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وإنهاء الاحتلال وتأمين العودة الآمنة للمهجرين إلى ديارهم”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.