NORTH PULSE NETWORK NPN

“النهضة” الإخوانية متورطة بتسفير مرتزقة إلى سوريا عبر تركيا

نورث بالس

في الشأن التونسي، قالت صحيفة العرب: “قال مصدر من حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس الأحد إن زعيم الحركة راشد الغنوشي ونائبه ووزير الداخلية الأسبق علي العريض سيمثلان للتحقيق الإثنين من قبل السلطات القضائية بشأن القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال في سوريا، ما يشير إلى أن التحقيقات في الملف باتت تطال قيادات الصف الأول في الحركة الإسلامية.

وأوضح مصدر من مكتب رئيس الحزب لوكالة الأنباء الألمانية أن الغنوشي والعريض سيمثلان للتحقيق في نفس الملف وذلك بعد فترة من تصريح مسؤول بوزارة الداخلية في وقت سابق بأنه يتوقع صدور إيقافات أخرى من قبل القضاء بشأن ملف التسفير بعد أن تم العمل عليه أمنياً.

ويرى مراقبون أن التحقيق مع الشخصيتين الأبرز في الحركة الإسلامية يبين جدية السلطات في الكشف عن ملابسات ملف التسفير دون استثناء بعد أن كان التحقيق مع قيادات الصف الأول في الحركة الإسلامية صعباً أو مستحيلاً في العشرية الماضية.

ويجري التحقيق مع القيادي في النهضة الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة “سيفاكس” الخاصة للطيران والنائب السابق عن الحركة ومسؤولين سابقين بوزارة الداخلية.

كما أشارت بعض المصادر إلى أن القيادي في النهضة ووزير العدل الأسبق نورالدين البحيري تلقى استدعاء من قبل إحدى الفرق الأمنية للبحث في الملف، لكن البحيري نفى ذلك في تدوينة عبر صفحته في الفيسبوك السبت.

ورغم أن فريخة نفى صلته بملف التسفير إلا أن إذاعة موزاييك عرضت الأحد بعض الشهادات لمضيفين في الشركة تحدثوا عن بعض التجاوزات والسلوكيات الغريبة لمسافرين إلى مطارات في تركيا في الفترة الزمنية بين 2012 و2014.

وقال مضيفون في الشركة إنهم منعوا من إعداد تقارير الطيران التي يتم إعدادها في حال ملاحظة سلوك غريب على مسافرين، كما فرض على المضيفات عدم ارتداء السراويل أو وضع الماكياج وترديد أدعية السفر، كما قام مسافرون بالتكبير عند الوصول إلى مطار أتاتورك.

وكان للحبيب اللوز بدوره تصريح مثير للجدل نشر في جريدة الصباح التونسية بتاريخ الثالث أيار/ مايو 2013 يقول فيه بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا “أنا الحبيب اللوز عمري 60 سنة.. ولو كنت شاباً لا أمانع في الذهاب للجهاد في سوريا، ثمّ إني لا أستنكف من الجهاد ولكن لا أقوم بحملات لذهاب الشباب للجهاد”.

ويرى مراقبون أن التصريح السابق يمكن أن يكون سبباً في إيقافه في إطار البحث عن الجهات المسؤولة عن إرسال الشباب التونسيين إلى سوريا وإلى عدد من بؤر التوتر وساحات القتال.

وتنفي قيادات حركة النهضة التهم الموجهة للحركة الإسلامية بالتورط في عمليات التسفير وتعتبرها محاولة لتشويه الحزب وربطه بالإرهاب في خضم الصراع السياسي مع الرئيس قيس سعيد والقوى الداعمة له.

ويرى مراقبون أن التحقيق مع الغنوشي وعلي العريض، الذي تولى وزارة الداخلية في فترة حكومة الترويكا الأولى وهي الفترة التي شهدت تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة، يمثل سابقة في الملف رغم أن رئيس النهضة استمع له في ملف التمويل الأجنبي وبالتحديد ملف جمعية نماء المتهمة بغسيل الأموال وتلقي مبالغ مالية من الخارج بشكل غير قانوني، وكذلك في ملف الجهاز السري.

وفي 2017 قدرت الحكومة التونسية أعداد من سافروا للقتال في الخارج بنحو ثلاثة آلاف، توجه معظمهم إلى سوريا، فيما قدر عدد العائدين إلى تونس آنذاك بنحو 800”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.