غادرت صباح اليوم الدفعة الأخيرة من اللاجئين العراقيين لعام 2025 مخيم الهول بريف الحسكة في مقاطعة الجزيرة، في إطار تنسيق مشترك بين الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا واللجنة الأمنية ولجنة الهجرة والمهجّرين في مجلس النواب العراقي.
وضمّت الرحلة الجديدة 230 أسرة عراقية، بلغ عدد أفرادها نحو 834 شخصاً، جرى نقلهم عبر حافلات مخصصة ومجهزة، وسط إجراءات حماية وتنظيم وفّرتها قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا، لضمان سلامة العائدين وسير العملية بسلاسة.
وتُعدّ هذه الرحلة الخامسة عشرة للعراقيين منذ مطلع العام الجاري، فيما بلغت الرحلة الثانية والثلاثين منذ انطلاق عمليات إعادة الأسر العراقية من مخيم الهول إلى بلادهم، ضمن مسار مستمر يهدف إلى معالجة أحد أكثر الملفات الإنسانية والأمنية تعقيداً في المنطقة.
ومن المقرر أن تُنقل الأسر العائدة إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، حيث ستخضع لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي شاملة تشرف عليها فرق مختصة، تمهيداً لإعادة دمجهم في مناطقهم الأصلية وضمان استقرارهم الاجتماعي والأمني.
وتواصل الإدارة الذاتية الديمقراطية، منذ عام 2021، تسيير رحلات العودة الطوعية للعراقيين المقيمين في مخيم الهول، بالتنسيق مع الحكومة العراقية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تفكيك المخيم تدريجياً والحد من مخاطره.
ويضم مخيم الهول عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بعناصر تنظيم “داعش” من جنسيات متعددة، ما يجعله ملفاً بالغ الحساسية، وسط تحذيرات متكررة من التداعيات الأمنية والإنسانية التي يشكّلها على المستويين المحلي والدولي.
السابق بوست
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.