NORTH PULSE NETWORK NPN

وكالة تنشر تفاصيل المستوطنات التي أنشأتها تركيا بدعم جمعيات إخوانية في عفرين

نورث بالس

بهدف تكريس سيطرتها في مقاطعة عفرين وتغيير ديمغرافيتها؛ أنشأت تركيا بدعم وتمويل من جمعيات إخوانية 22 مستوطنة على أراضي وممتلكات المهجرين، تضم مئات الوحدات الاستيطانية، وتوطين أُسر من مناطق ودول أخرى فيها.

ونشر وكالة “هاوار” تقريراً مفصلاً عن هذه المستوطنات وأماكن تواجدها ومن هم الذين يقطنون فيها بعد أن تمت قطع كافة الأشجار في تلك الأراضي التي بنيت عليها المستوطنات.

وتقرير الوكالة كالآتي:

“بعد تهجير أكثر من 350 ألف شخص من أهالي عفرين المحتلة قسراً، إبان احتلالها لمقاطعتهم في 18 آذار عام 2018، عمدت دولة الاحتلال التركي إلى تغيير ديمغرافية المقاطعة؛ لترسيخ احتلالها فيها عبر إنشاء أكثر من (22) مستوطنة وإسكان أكثر من 500 ألف مستوطن فيها، وتوطينهم في غير مناطقهم، بدعم وتمويل جمعيات إخوانية.

وعملت دولة الاحتلال على توطين أسر تركمانية وفلسطينية في هذه المستوطنات ومنازل المهجرين.

وحسب الإحصائيات، تشكل نسبة التركمان الذين استقدمتهم من مختلف المناطق السورية 30%، أما الفلسطينيين فتبلغ نسبتهم 5%.

هذا بالإضافة إلى توطين أسر مرتزقتها التي استقدمتها دولة الاحتلال بالاتفاق مع روسيا وحكومة دمشق من الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، عقب احتلال عفرين بعدة أيام؛ لتوطينها عوضاً عن أهاليها الذين هجرهم الاحتلال قسراً من ديارهم.

على غرار الغوطة، نقلت الأطراف الثلاثة، مرتزقة الاحتلال التركي وأسرهم عام 2020 من مناطق درعا إلى الشمال السوري وتوطينهم في مناطق عفرين والباب وأعزاز وجرابلس المحتلة.

 

بالتفاصيل أكثر من 22 مستوطنة خلال 5 أعوام

كانت أولى خطوات الاحتلال التركي 15 تشرين الثاني عام 2018، إنشاء مجمع استيطاني باسم “القرية الشامية” نسبة لمرتزقة “الجبهة الشامية”، على السفوح الجبلية غربي بلدة مريمين جنوبي مدينة عفرين.

وإنشاء شقق سكنية على ضفاف نهر عفرين في مركز المدينة 4 كانون الثاني عام 2021 بدعم وتمويل من قبل “منظمات إغاثية”.

وفي مركز مدينة عفرين المحتلة، استولت سلطات الاحتلال التركي على محاضر السكان الأصليين في حي الأشرفية العائدة ملكيتها لكل من محمود كلش، وحنان ناصر، ومحمد علي من أهالي قرية قيبار؛ لإنشاء مخيم لأسر المرتزقة فيها.

وحصلت وكالتنا من مصادرها على معلومات عن المستوطنات التي أقامتها دولة الاحتلال بتمويل من منظمات تعمل تحت مسميات “خيرية”

 

ناحية موباتا

أنشأت جمعية ما تسمى “البيان” القطرية مجمعاً استيطانياً في قرية آفرازة في ناحية ماباتا، في الساحة التي كانت تقام فيها احتفاليات عيد نوروز.

 

ناحية جندريسه

بناء مستوطنات في (قرية محمدية ودير بلوط، إنشاء وحدات استيطانية فوق تل ناحية جندريسه الأثري وقرب قرية يلانقوز وقرية جلمة وديوان تحتاني وقولكه وإيسكا وكفر صفرة) وتشرف عليها جمعية ما تسمى “آفاد” التابعة لدولة الاحتلال التركي.

وفي قرية حاج حسنو، أعلن المنتدى السوري الذي يرأسه المدعو “غسان هيتو” الرئيس الأسبق لـما يسمى “حكومة الائتلاف المؤقتة” التابعة للمرتزقة، أن مؤسسة ما تسمى “الإحسان للإغاثة والتنمية” ويرأسها براء الصمودي، قد بدأت 2 من نيسان 2021 بتنفيذ مشروع بناء 247 وحدة استيطانية على “جياي شوتي” بالقرب من جبل قازقلي بمحيط قرية كفر صفرة.

وأنهت جمعية ما تسمى “الأيادي البيضاء” الإخوانية وبالتعاون مع الاحتلال التركي بناء قرية استيطانية في موقع “جبل شيخ محمد” شمال غربي قرية كفر صفرة، في أيلول 2022؛ لتوطين الأسر “الفلسطينية” التي تسكن في محيط دمشق.

وافتتحت جمعية ما تسمى “أجنادين” الفلسطينية مستوطنة أنشاتها بين قريتي حميلكة ورفعاتية في جندريسه، 4 كانون الثاني 2023 لتوطين 200 من أسر مرتزقة الاحتلال التركي.

 

ناحية راجو

وعمل الاحتلال التركي على إنشاء 3 مجمعات استيطانية على طول الشريط الحدودي في قرى الناحية.

وإنشاء مستوطنة في قرية ميدان إكبس الواقعة على الشريط الحدودي مع دولة الاحتلال التركي، ومستوطنة في سهل قرية شادية.

 

ناحية شيه

بناء مستوطنة في قرية جقلا بدعم وتمويل من مرتزقة “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، ومجمعاً استيطانياً بين قرية جقلا وقرمتلق لتوطين 300 من أسر مرتزقة الاحتلال التركي الذين قاتلوا في ليبيا.

 

ناحية شرا

في قرية بافليون الإيزيدية، أنشأت دولة الاحتلال 12 تشرين الثاني عام 2020 مجمعاً استيطانياً يضم 70 وحدة استيطانية باسم “مخيم التعاون”، بتمويل من جمعيات قطرية وكويتية إخوانية، حيث وطن مئات الأسر من مختلف المناطق السورية فيها، بالإضافة إلى قرية قيبار.

 

ناحية شيراوا

أنشأت جمعية ما تسمى “العيش بكرامة لأهالي فلسطين 48” مجمعاً استيطانياً يضم 99 وحدة استيطانية تحت اسم “بسمة”، في قرية شاديريه الإيزيدية؛ لتوطين الأسر الفلسطينية الذين جلبتهم دولة الاحتلال التركي من مخيمات الفلسطينيين في سوريا منها مخيم اليرموك.

وفي قرية خالتا، أنشأت دولة الاحتلال مجمع استيطاني يضم 300 وحدة استيطانية تحت اسم “كويت الرحمة” بدعم وتمويل من الجمعيات الكويتية الإخوانية.

 

ناحية بلبلة

أما في ناحية بلبلة، أنشأ الاحتلال 7 مستوطنات لتوطين الأسر التي جلبها من المناطق السورية الأخرى، حيث جلب في العام المنصرم برعاية روسية 30 أسرة من قرية أم باطنة في القنيطرة، حسب منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا.

 

مستوطنات قيد الإنشاء

وتعمل ما تسمى جمعية “الأيادي البيضاء” على إنشاء مستوطنة جديدة في الغابات الحراجية الواقعة في قرية قطمة بناحية شرا، وذلك باسم قرية (الصفية)، بدعم وتمويل من الجمعيات الإخوانية الفلسطينية والخليجية.

في سياق متصل، قالت مصادر إن جمعية ما تسمى “وفاء المحسنين”، باشرت بإنشاء مستوطنة جديدة في قرية كفر صفرة خلال شهر أيلول 2022.

وتشكل هذه المعلومات جزء يسيراً مما تمارسه دولة الاحتلال التركي من عمليات التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة، إذا تعمل على محو وطمس ثقافتها الأصلية وتتريكها تمهيداً؛ لسلخها عن الأراضي السورية، وإلحاقها بالأراضي التركية.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.