NORTH PULSE NETWORK NPN

صحيفة: السوريون فقدوا الأمل بالحكومة

نورث بالس

بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، انطلقت يوم أمس الأحد انتخابات الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب السوري، وفتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في جميع المراكز الانتخابية بالمحافظات لانتخاب الأعضاء، رغم الأزمتينالصحية اثر تفشي فيروس كورونا والاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد.

وبعد الانتهاء من الانتخابات قال مراقبون إنه كان واضحاً حالة اللامبالاة يوم أمس، لدى السوريين، تجاه “انتخابات مجلس الشعب” والذي لم يسبق لها مثيل، وأرجع المراقبون هذه الحالة إلى انعدام الثقة بقدرة مجلس الشعب والحكومة المتهمين بالفساد، على وضع حد لمعاناة السوريين.

وتعليقاً على هذا الموضوع تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، موضوع انتخابات مجلس الشعب، حيث كتبت صحيفة الشرق الأوسط: “لم يسبق لدمشق أن شهدت حالة من اللامبالاة في انتخابات مجلس الشعب كتلك التي شهدتها أمس، إذ تأتي في ظل أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية منهكة تمامًا، لم تفلح معها الإعلانات الطرقية الضخمة للمرشحين من رجال المال، في حث الشارع على الاقتراع، وطغت أنباء التفجيرات، ووفيات الإصابة بفيروس «كورونا»، والفقر، وارتفاع الأسعار، وجرائم القتل المروعة بهدف السرقة، على المشهد السوري”.

يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2016 بلغت 57.56 في المئة من أصل 8.38 مليون ناخب، حسب الأرقام الرسمية آنذاك، وتوقع مراقبون أن تكون هذه الدورة أدنى بكثير، لأسباب كثيرة؛ أهمها انعدام الثقة بقدرة مجلس الشعب والحكومة المتهمين بالفساد، على وضع حد لمعاناة السوريين.

واشتدت الأزمة الاقتصادية خلال الأشهر الأخيرة مع فرض العقوبات الأميركية والأوروبية على دمشق، وبدء تطبيق «قانون قيصر» الشهر الماضي، الذي تُعد إجراءاته الأكثر صعوبة على سوريا.

هذا؛ وبدت المراكز الانتخابية في دمشق شبه فارغة مع الساعات الأولى لفتح الصناديق، وكادت أعداد الناخبين تقتصر على الموظفين في الدوائر الحكومية التي اختيرت مراكز اقتراع.

فيما غابت صناديق الانتخاب في مدن ومناطق شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد إعلان الإدارة الذاتية أنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في مناطقها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.