نورث بالس
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن روسيا وإيران ستسارعان في العمل على صياغة “اتفاق تجاري كبير جديد” مع إيران، دون الإفصاح عن أية تفاصيل لهذا الاتفاق.
وبحسب مراقبين تشهد العلاقات الروسية- الإيرانية تنامياً في المجالات العسكرية والسياسية والتجارية، حيث يعد الطرفين شريكين استراتيجيين في مواجهة تنامي النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وأوراسيا.
إلا أن المتابعين للشأن السوري، يعتبرون العلاقات الإيرانية الروسية، علاقة شراكة في مواجهة الأعداء المشتركين، وعلاقات تنافسية في مجال الهيمنة على كل من الثروات السورية وأسواق الطاقة.
فبحسب صحيفة الشرق الأوسط أكد رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، في زيارته إلى طهران السبت الماضي، أن “إيران الشريك الرئيسي والدولة الأولى في إعادة إعمار سوريا”، في الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام سورية غير رسمية، أنباءً عن عزم حكومة دمشق إلغاء عقد استثمار الشركة الروسية لمعامل السماد الثلاثة في حمص (أكبر تجمع لإنتاج السماد في سوريا).
ومن الأمثلة على التنافس بين الطرفين، تشكيل كل طرف فصائل موالية له، وكذلك محاولة كل منهما الاستحواذ على الفوسفات السوري، فإيران تريده بهدف الحصول على اليورانيوم، بينما روسيا تريد الفوسفات السوري لتوافقه مع المواصفات الأوروبية من حيث انخفاض نسبة المادة المسرطنة فيه.
ويشير مختصون اقتصاديون إلى أن إيران وروسيا تسعيان من خلال عقود الاستثمار إلى استرداد الديون وما أتم أنفاقه خلال الحرب، وأن هذا الأمر سيحرم السوريين من عائداتها، بل إنهم سيحرمون من ثروات بلادهم لا سيما الطاقة والمحروقات والأسمدة الزراعية التي ارتفعت أسعارها أضعافاً عدة منذ بد تنفيذ عقود الاستثمار الأجنبية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.