NORTH PULSE NETWORK NPN

روسيا عجزة على تنفيذ اتفاقية “خفض التعصيد” وإخراج “جبهة النصرة” و تركيا

نورث بالس

 

تستمر الاشتباكات اليومية بين قوات حكومة دمشق والميليشيات الموالية لها مدعومة من الطيران الروسي من جهة، والفصائل الموالية لتركيا وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى منذ الموافقة على اتفاقية “خفض التصعيد” دون أن يلزم كافة الأطراف بها.

 

وفي سياق استمرار العليات القتالية هناك، حيث ترسل تركيا بشكل دوري معدات عسكرية وذخيرة مدعومة بطائرات بدون طيار وتسلمها للفصائل الموالية لها و”جبهة النصرة”، قتل عنصر من قوات دمشق ينحدر من محافظة دمشق برصاص فصائل “الفتح المبين” على محور عسكري بريف اللاذقية الشمالي.

 

كما أصيب ملازم أول في قوات حكومة دمشق ينحدر من محافظة حمص، إثر قنصه برصاص فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور الرويحة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.

 

وفي عام 2018، اتفقت روسيا وتركيا على وقف إطلاق نار في مناطق أطلقوا علهيا “خفض التصعيد” في إدلب ولكنه تم انتهاك هذا الاتفاق في أحيان كثيرة، حيث تعتبر إدلب هي المحافظة الأخيرة التي يسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في سوريا.

 

وفي آذار/ مارس 2020 اتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لتجنب تصعيد كبير بالمنطقة، بعد أن قتلت القوات الحكومية 36 جنديا تركياً.

 

واتفق الطرفان وقتها على إقامة ممر أمني على بعد ستة كيلومترات شمال وستة كيلومترات جنوب الطريق الدولي السريع الرئيسي في إدلب “أم 4″، وهو الطريق الذي يربط المدن التي تسيطر عليها حكومة دمشق في حلب واللاذقية، ونشر دوريات روسية – تركية مشتركة على طول طريق “أم 4” ابتداءً من 15 آذار/ مارس 2020.

 

ويرجع السبب الرئيسي لفشل هذه الاتفاقية إلى عدم ثقة الأطراف ببيعضها البعض، حيث أن روسيا وحكومة دمشق لم تتخلى عن حلمها باستعادة السيطرة على طافة المناطق التي خرجت عن سيطرتها وخاصة تلك التي تقع تحت السيطرة التركية، ومن حانبها لم تتخلى تركيا عن حلمها في السيطرة على كافة الشمال والشمال الغربي من سوريا وربطها بالأراضي التركية كما لواء إسكندرون.

 

ويرى مراقبون أنه ومنذ اليوم الأول للتافية كان من غير الواضح ما إذا كانت حكومة دمشق وداعموها الروس قد تخلوا عن فكرة استعادة السيطرة على كامل إدلب، وما إذا كان ذلك يمثل تغييرا دائما في سياستيهما أم أنه حيلة مؤقتة فقط لتقليل التوتر الحالي مع أنقرة، حيث شكلت الحرب السورية جزءاً حيوياً من إعادة روسيا قوة في منطقة الشرق الأوسط وماوراءها.

 

وأشار المرصد السوري قبل قليل إلى أن لواء جعفر العامل مع “الحزب الإسلامي التركستاني”، دمر دبابة لقوات حكومة دمشق بصاروخ مضاد للدروع على جبهة كنسبا بريف اللاذقية، وهذه الصورايخ استلمتها من القوات التركية التي تستميت لإبقاء تلك المنطقة بحالة صراع لضمان تواجدها هناك.

 

وعلى صعيد متصل، قصفت قوات دمشق بالمدفعية والصواريخ تجمعات الفصائل على محاور تلال كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، والسرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، بالإضافة لاستهداف طرق إمدادات الفصائل في تلك المواقع.

 

ولروسيا وتركيا مصالح متعارضة تماما في سوريا، وكانتا على وشك المواجهة وسيظل هذا الاحتمال قائماً تلقائياً إذا استمرت استراتيجيتيهما بالصورة نفسها، ولكن ما أجل هذه المواجهة هي الحرب الأوكرانية والاذربيجانية والليبية، حيث كانت هناك مصالح مشتركة لهما في هذه البلدان.

 

كما أنهما يحاولان إظهار نفسهما بأنهما مع إيران، يحاولون بدء عملية سلام في سوريا، وفي هذا الإطار باعت روسيا لتركيا نظام دفاع جوي متطوراً بعد وقف إطلاق النار بشكل متذبذب لتعادو روسيا وحلفاؤها إلى شنّ هجمات خلال الشتاء، حيث تعمل روسيا وعبر تركيا إلى ضرب حلف شمالي الأطلسي “الناتو”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.