صحيفة بريطانية تكشف خطة حماس لإنشاء قاعدة سرية في تركيا

نورث بالس

كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير لها نُشر يوم أمس، عن “أوراق سرية تكشف خطة حماس لإنشاء قاعدة لها في تركيا وتنفيذ عمليات في البلدان المجاورة”.

وقالت الصحيفة أنها اطلعت على ملفات بينها وثيقة تحمل عنوان “تأسيس قاعدة في تركيا” في منزل حمزة أبو شنب، رئيس أركان يحيى السنوار ، زعيم حماس في غزة، استولى عليها الجيش الإسرائيلي، تضمنت “خطط لإنشاء قاعدة سرية في تركيا وخلايا إرهابية أخرى في أماكن أخرى لتنسيق الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في البلدان المجاورة، بما في ذلك أعضاء الناتو…” بينما قال مصادر إسرائيلية للصحيفة بأن الوثيقة تقترح “إنشاء فرع أمني لحماس في الخارج”.

وبحسب “التايمز” تضع الوثيقة خطة مدتها ثلاث سنوات بهدف “إنشاء العديد من الخلايا العسكرية والبيوت الآمنة في العديد من البلدان”، يليها “تدريب الخلايا العسكرية و… التخطيط العملي للتخريب والاغتيال”؛ كما وتتضمن الخطة تفاصيل عن التمويل والأفراد الذين سيتم إرسالهم لإنشاء القاعدة في تركيا. دون أن يكون هناك إشارة إلى أن هذه “الخطة” تم تفعيلها قبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر أو بعدها، أو إذا تم إنشاء خلايا في تركيا، بحسب الصحيفة.

وأضافت “التايمز” بأن الحكومة التركية كانت واضحة في دعمها لحماس التي واصفتها بـ”مجموعة التحرير” وانتقدت إسرائيل؛ حيث قال الرئيس التركي أردوغان يوم الأحد الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “وصل إلى مستوى يثير غيرة هتلر بأساليبه في الإبادة الجماعية”. وأضاف أردوغان أن أكثر من 1000 من أعضاء حماس يتلقون العلاج في المستشفيات في جميع أنحاء تركيا.

وفي الشهر الماضي، التقى إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس الذي يعيش في المنفى بالخارج، بأردوغان علناً في اسطنبول، وسط أنباء عن محاولة المكتب السياسي لحماس البحث عن مكان آخر للامتقال إليه بدلاً من قطر.

وكشفت صحيفة “التايمز” في عام 2020 أن “تركيا أصبحت قاعدة لعمليات الحرب السيبرانية التي تقوم بها حماس، وحذرتها السلطات التركية من وقف هذه الأنشطة”. وأوضحت أنه في الآونة الأخيرة، “أصبح الخط الفاصل بين جناحي حماس السياسي والعسكري غير واضح. وزاهر جبارين، الذي يتولى تمويل حماس خارج غزة، يقيم في اسطنبول”.

يُذكر أن العديد من النشطاء الحقوقيين المحليين أكدوا على وجود تمويل مصدره جهات فلسطينية مقربة من حماس لدعم بناء “المستوطنات” في أرياف عفرين التي هُجّر منها سكانها الأصليين من قبل القوات التركية وفصائلها، وتداولت بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي عن خطط لتوطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في مستوطنات بالمناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري، في خطوة فسرها المراقبون آنذاك بأنها محاولة من قبل الحكومة التركية “لمسك العصا من المنتصف” بين حلفتيها حماس وإسرائيل…

#نورث_بالس