NORTH PULSE NETWORK NPN

مصـ.ـير مجـ.ـهول وحـ.ـلم صـ.ـعب المـ.ـنال ..طـ.ـوابير جـ.ـوازات السـ.ـفر في سـ.ـوريا لا تنتـ.ـهي

تشهد مراكز إصدار الجوازات في المدن السورية الرئيسة ازدحاماً غير مسبوق، حيث يتجمّع الناس، في طوابير بشرية تمتد بلا نهاية، تبدأ منذ ساعات الفجر الأولى، في انتظار طويل للحصول على جواز سفر.

يصطف المئات من السوريين منذ ساعات الفجر الأولى، حاملين وثائقهم وأوراقهم أمام مبنى الهجرة والجوازات في دمشق، في مشهد يتكرر يومياً، وتبدأ المعاناة مع الطوابير الطويلة التي تمتد لساعات، على أمل الحصول على جواز سفر، يفتح لهم باب السفر إلى الخارج، لكن بالنسبة للكثيرين، تتحوّل هذه الرحلة إلى كابوس من الانتظار والعراقيل التي لا تنتهي عند المطار.

معاناة السوريين  ا تقتصر على الانتظار، بل تمتد إلى التكاليف المرتفعة، حيث تصل تكلفة الحصول على الجواز عبر “الطرق السريعة” (المستعجل) إلى أكثر من 3 ملايين وغالبا ما يتم الدفع بالدولار الأميريكي بالتزامن مع دفع الرشاوى والهدايا الثمينة للعاملين في المؤسسات التابعة لسلطة دمشق والسماسرة التي تقف على أبواب المؤسسات لاستقبال طلبات المراجعين واستغلال حاجتهم لتحقيق أحلامهم البعيدة المنال

أزمة جوازات السفر بدأت مع  الحرب والصراع في سوريا عام 2011 ، حيث تفاقمت الأوضاع المعيشية واشتد انسداد أفق التغيير، بسبب عدم حل الأزمة السورية، بالإضافة إلى فرض العديد من الدول قيوداً صارمة على سوريا، والنتيجة هي ملايين السوريين العالقين داخل البلاد أو في دول الجوار، الذين يحلمون برحلة قد لا تتحقق.

في النهاية، تتحوّل رحلة الحصول على جواز السفر إلى رمز لمعاناة السوري الذي يحاول كسر القيود، لكنه كثيراً ما يصطدم بواقع مرير؛ الطوابير لا تنتهي، والمطار قد يبقى حلماً بعيد المنال..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.