يعتمد سكان مقاطعة الجزيرة في شمال وشرق سوريا، بشكل أساسي على الزراعة كمصدر رئيس للدخل، إذ تمثل زراعة الحبوب، ولا سيما القمح والشعير، العمود الفقري للاقتصاد المحلي.
في السياق أوضح عدد من مزارعي مدينة تل تمر لوسائل اعلام محلية بدء عمليات الحصاد في عدد من حقول الشعير كونه ينضج مبكراً مقارنة بالقمح.
وأعربوا عن خيبة أملهم من محصول هذا العام، مشيرين إلى أن الإنتاج أقل بكثير مما كان عليه في الموسم الماضي، ما قد ينعكس سلباً على دخلهم ومعيشتهم، خصوصاً في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وقال أحد المزارعين: “نواجه عاماً صعباً، المحصول لم يلبِّ التوقعات. الاعتماد على الأمطار وحدها بات غير كافٍ، ونحن بحاجة إلى حلول مستدامة مثل دعم مشاريع الري والوقود”.
ويشكل التغير المناخي تحدياً متزايداً للمزارعين في شمال وشرق سوريا، الذين يعتمدون على الزراعة البعلية في ظل غياب مشاريع الري الكبرى والبنية التحتية المتكاملة.
وبينما تتواصل عمليات الحصاد في عدد من قرى تل تمر، ينتظر المزارعون الموسم القادم على أمل تحسن الظروف المناخية، ودعم أكبر من المؤسسات الزراعية لتحسين الإنتاج وضمان الأمن الغذائي في المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.