NORTH PULSE NETWORK NPN

نـ.ـساء شمـ.ـال وشـ.ـرق سـ.ـوريا أثبـ.ـتن أن المـ.ـقاومة في سـ.ـد تشـ.ـرين ليسـ.ـت حـ.ـكراً علـ.ـى الـ.ـرجال

ما يميز أهالي شمال وشرق سوريا هو أن المقاومة ليست خياراً طارئاً بالنسبة لهم، بل هي جزء أصيل من هويتهم وتاريخهم، إنها تنبع من جذورهم العميقة في الأرض، من فطرتهم السليمة، ومن إيمانهم العميق بعدالة قضيتهم وهو ما تجسد بشكل فعلي في مقاومة سد تشرين أمام هجمات الاحتلال التركي الهمجية على السد والمدنيين هناك

وكان للمرأة في شمال وشرق سوريا دور محوري وأساسي في ملحمة سد تشرين، حيث برزت كرمز للصمود والتحدي في وجه المحتل و لم تكتفِ نساء المنطقة بدور المساندة والدعم، بل كُنّ في الصفوف الأمامية للمقاومة، يحملن السلاح جنباً إلى جنب مع الرجال، ويشاركن في صنع القرار ويخُضن المقاومة.

و لدعم صمود السد نظمت النساء أنفسهن في هيئات ولجان متخصصة في قُرى ومدن شمال وشرق سوريا حيث تولت بعضهن مهام إدارة المستشفيات الميدانية، حيث قدمن الرعاية للمصابين رغم شح الإمكانيات وخطورة الوضع. وفي الوقت نفسه، انخرطت أخريات في توفير الإمدادات والمؤن الضرورية للمقاتلين والمدنيين المتواجدين في محيط السد.

ولم يقتصر دور المرأة على الجانب اللوجستي، بل امتد ليشمل المشاركة في العمليات العسكرية المباشرة. فقد تشكلت وحدات نسائية خاصة تولت مهام حماية السد من محاولات الاقتحام المتكررة. هؤلاء المقاتلات اللواتي عرفن باسم

وفيما يخص التغطية الإعلامية، برزت  في شمال وشرق سوريا صحفيات ومراسلات استطعن بشجاعتهن نقل حقيقة ما يجري في سد تشرين إلى العالم الخارجي، ووثّقن بكاميراتهن البسيطة وهواتفهن المتواضعة مشاهد البطولة والصمود، ونجحن في كسر الحصار الإعلامي المفروض على المنطقة. بعضهن دفعن حياتهن ثمناً لهذه المهمة النبيلة، واستشهدن وهُنّ يحملن الكاميرا وليس البندقية.

الشهيدات من النساء والشابات والفتيات في  سد تشرين، فقد تحولن إلى رموز ملهمة للمقاومة. صورهن تزين جدران المنازل والمباني، وأسماؤهن تتردد في الأغاني والقصائد الشعبية.

لقد أثبتت نساء شمال وشرق سوريا أن المقاومة ليست حكراً على الرجال، وأن المرأة قادرة على أن تكون صانعة للتاريخ ومشاركة في رسم مستقبل وطنها

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.