عقب الاتفاق التاريخي بين قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي وأحمد الشرع وكذلك الاتفاق الذي تم بخصوص حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب يترقّب أهالي عفرين صدور القرار التاريخي الذي يُمهّد الطريق لعودتهم، وذلك ، أملين أن تحمل في طيّاتها بوادر تقارب وتحوّل مهم في المشهد السياسي والاجتماعي للمنطقة.
ورغم محاولات الإدارة الذاتية الكثيرة واستمرار الجهود لضمان عودة آمنة لمهجّري عفرين، وسعي الإدارة في تأكيدها لحضور قضية عفرين في جميع اللقاءات مع دمشق والجهات الدولية إلا أن حلم العودة الجماعية يبقى غائبا بالتزامن مع غياب الضمانات الدولية التي تضمن حقهم في العودة الأمنة لديارهم واسترجاع ممتلكاتهم وأراضيهم بالتزامن مع العودة الفردية لبعض العائلات التي تحمل روحها على كفها وتتجه لأرض الزيتون باحثة عن أمنها واستقرارها في أرضها وسط حملات إعلامية مكثفة تروج للعودة
مراقبون للشأن السوري يرون بأن دمشق تتهرب من ضمان أي اتفاق بخصوص مدينة عفرين زاعمة بحجة تشتت الفصائل المسيطرة هناك وما يسمى الجيش الوطني المدعوم من تركيا لم يندمج فعليًا ضمن هيكلية وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة،
هذا الواقع يعكس استمرار الفصائل بالعمل بشكل منفصل، مما يضعف من قدرة سلطة دمشق وتقليص صلاحياتها في توحيد القرار العسكري وعدم قدرتها على البت في ما يخص الجغرافية السورية دون الرجوع لأجندات خاصة فيها وتابعة لها
فيما يرى أهالي عفرين أن العودة الجماعية لسكان المنطقة يجب أن تكون بإشراف منظمات دولية أو دول صديقة لها ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضمان عودة أمنة لأرض الزيتون
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.