أصدر مجلس الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء، بيانًا إلى الرأي العام أدان فيه بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي دويلعة بدمشق، وأسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء أثناء تأديتهم للطقوس الدينية.
وأعرب المجلس في بيانه عن حزنه العميق لهذا العمل الإجرامي الذي طال مكانًا مقدسًا، واعتبره اعتداءً صارخًا على القيم الإنسانية والروحية، ومحاولة لضرب التعايش المشترك وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع السوري.
وأكد المجلس أن دور العبادة، المسيحية منها والإسلامية، يجب أن تبقى رموزًا للوحدة والسلام، وليست ساحات للصراع وسفك الدماء، داعيًا إلى حماية هذه الأماكن وتجريم كل خطاب تحريضي يروّج للكراهية والانقسام، أياً كان مصدره.
كما حمّل المجلس الحكومة السورية في دمشق المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين ودور العبادة، مطالبًا بالكشف عن مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم بشفافية أمام الرأي العام المحلي والدولي، بما يضمن تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد السلم الأهلي.
واختتم المجلس بيانه بالتشديد على أن رسالة الأديان هي المحبة والعدالة والسلام، مجددًا التزامه بهذه القيم، ومؤكدًا أن التضامن مع الضحايا ليس مجرّد موقف، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية مشتركة، وأن من رحم الألم يولد الإصرار على بناء مستقبل أكثر كرامة وأمنًا لجميع السوريين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.