العشائر العربية في الرقة تجدد دعمها لقسد وتؤكد على الشراكة مع التحالف الدولي
في خطوة تعكس موقفاً واضحاً من المشهد السياسي والأمني في شمال وشرق سوريا، عقد شيوخ ووجهاء العشائر العربية في مدينة الرقة اجتماعاً موسعاً، أمس الأحد، جددوا خلاله دعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) باعتبارها القوة الأساسية الضامنة لأمن المنطقة واستقرارها.
وأكد المجتمعون أن “قسد” أثبتت خلال السنوات الماضية دورها المحوري في حماية الرقة وريفها من تهديدات تنظيم داعش، مشددين على أن استمرار دعم العشائر العربية لهذه القوات يشكل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الأمنية وحماية المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات المشتركة.
كما ركز الاجتماع على أهمية استمرار اللقاءات المشتركة بين العشائر والتحالف الدولي، في سبيل تعزيز التعاون الأمني وتنسيق الجهود ضد الخلايا النائمة لداعش، التي ما تزال تشكل خطراً على المدنيين.
وفي موقف سياسي لافت، رفضت العشائر بشكل قاطع أي دور لما يسمى بـ”الحكومة الانتقالية”، معتبرة أنها لا تحظى بقبول مجتمعي ولا تمثل جميع المكونات، ما يجعلها تفتقر إلى أي شرعية محلية.
وبالمقابل، شدد المشاركون على ضرورة تعميق الحوار بين المكونات العربية والكردية في شمال وشرق سوريا، لضمان مشاركة جميع الأطراف في إدارة شؤون المنطقة، وترسيخ مبدأ الشراكة الفعلية بعيداً عن أي إقصاء أو وصاية خارجية.
واعتبر شيوخ ووجهاء العشائر أن استمرار التنسيق مع قوات التحالف الدولي، إلى جانب التمسك بالشراكة المحلية بين المكونات، يمثل الضامن الأهم لترسيخ الأمن والاستقرار في الرقة وريفها، في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.