تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا توتراً متصاعداً نتيجة المواجهات بين قوات محلية من أبناء المحافظة ومسلحي سلطة دمشق، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على الواقع الإنساني وولّد حالة من الاحتقان الشعبي، في وقت تتواصل فيه المساعي المحلية والدولية لاحتواء الأزمة وإيجاد حلول عاجلة للتخفيف من معاناة السكان.
وفي هذا السياق، أُنجزت عملية تبادل للأسرى عند معبر قرية ولغا بريف السويداء الغربي، بين قوات الحرس الوطني المحلي ومسلحي سلطة دمشق، وذلك بإشراف مباشر من فرق الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في خطوة وُصفت بأنها ذات طابع إنساني.
وبموجب الاتفاق، جرى الإفراج عن 28 شخصاً من الطرفين؛ حيث تسلّمت قوات الحرس الوطني 20 أسيراً معظمهم من المدنيين، وبينهم 6 جرحى نُقلوا مباشرة إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج، فيما استعاد مسلحو سلطة دمشق 8 أسرى كانوا محتجزين لدى الطرف الآخر.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن معظم المفرج عنهم وقعوا في الأسر خلال التصعيد العسكري الذي شنّته قوات دمشق على ريف السويداء في 13 تموز/يوليو الماضي. واعتبر أن هذه العملية تمثل خطوة مهمة على طريق احتواء التوتر، لكنها تبقى غير كافية لوقف دوامة العنف المستمرة، مشدداً على ضرورة بذل جهود أوسع للتوصل إلى حلول سياسية وإنسانية شاملة تضمن استقرار المحافظة وتخفيف معاناة سكانها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.