عفرين.. الاحـ.ـتلال التركي يجبر أهالي قرية حمّام على إخـ.ـلاء منازلهم لتوسعة معبر حدودي
تشهد مدينة عفرين المحتلة منذ سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له عام 2018 حالة متواصلة من التوتر والانتهاكات، حيث تتعرض المدن والقرى لسلسلة من الإجراءات التي تشمل تهجير السكان الأصليين، مصادرة الممتلكات، وفرض تغييرات ديموغرافية تهدد النسيج الاجتماعي والثقافي للمنطقة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية والأمنية التركية على المنطقة وتأمين مواقع استراتيجية على طول الحدود.
في أحدث هذه الإجراءات، أقدم الاحتلال التركي على إجبار أهالي قرية حمّام الواقعة بريف عفرين على إخلاء منازلهم الواقعة على طول الطريق المؤدي إلى المعبر الحدودي مع تركيا. وجاء القرار بحجة توسعة الطريق وإنشاء ساحة مخصصة للمعبر، ما أدى إلى اضطرار السكان إلى مغادرة منازلهم بشكل عاجل ونقل ممتلكاتهم إلى بيوت أقاربهم، في انتظار تأمين مساكن بديلة مؤقتة مع التعويض لاحقاً.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية إبلاغ الأهالي بالقرار تمت بأسلوب وصفه بعض السكان بأنه أقرب إلى “مداهمة أمنية”، مما أثار الخوف والارتباك بين العائلات المتضررة. رغم اعتراض الأهالي في البداية، فقد اضطروا للامتثال تحت الضغط، في حين وُعدوا بتوفير حلول سكنية مؤقتة من خلال الاستئجار، على أن يتم التعويض لاحقاً عن خسائرهم.
يُضاف هذا الإجراء إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف حقوق المدنيين في عفرين، وتؤكد على استمرار سياسة التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية، مما يعمّق معاناة السكان المحليين ويضع مستقبل المنطقة على المحك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.