تحت عنوان اللامركزية ودور المرأة في بناء سوريا الجديدة نظّم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، بالتعاون مع مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، ندوة حوارية “، وذلك بمشاركة عضوات من كلا المجلسين في صالة زانا بمدينة القامشلي
أعمال الندوة تناولت محاور متعددة، أبرزها دور المرأة في عملية التغيير السياسي والاجتماعي، وأهمية اللامركزية كخيار استراتيجي لمستقبل سوريا ديمقراطية شاملة.
وأكدت المتحدثات أن اللامركزية تشكل مدخلاً ضرورياً لحل الأزمة السورية، إذ تتيح لكل المدن السورية إدارة شؤونها وفقاً لخصوصياتها الاجتماعية والثقافية، وشددن على أن هذه الرؤية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساواة لجميع المكونات، وتعزز من فاعلية المؤسسات المحلية في تلبية احتياجات السكان.
كما ركزت الندوة على أهمية دور المرأة في تطوير الخدمات العامة، إذ تُمكنها المشاركة الفاعلة من التأثير في القرارات اليومية التي تمس حياة المواطنين، لا سيما في قضايا التعليم والصحة والبنية التحتية حيث طُرحت تساؤلات حول آليات تنفيذ اللامركزية، والعقبات المحتملة أمام مشاركة المرأة، كما تبادلت الحاضرات والمتحدثات وجهات النظر حول سبل تعزيز وجود المرأة في صياغة السياسات العامة والخدمات المجتمعية، لتحقيق تنمية شاملة وعدالة اجتماعية.
وخلصت المداخلات إلى أن تمكين المرأة لا يمكن أن يُختزل في البعد السياسي فقط، بل يجب أن يشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. وقد تم التأكيد على ضرورة دعم المبادرات النسائية وربطها بالمجالس المحلية، بما يضمن تأثيراً فعلياً ومستداماً في المجتمع.
هذا واختتمت الندوة بتأكيد المشاركات أن اللامركزية ليست مجرد إطار إداري، بل رؤية وطنية تُعزز التشاركية وتضمن تمثيلاً حقيقياً لجميع المكونات، وفي مقدمتها المرأة، من أجل بناء مستقبل سوريا على أسس ديمقراطية وتعددية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.