الـ.ـحكومة المؤقتة بين اتهـ.ـامات التفـ.ـاوض السري وتـ.ـهديدات السـ.ـيادة السورية
كشفت مصادر سياسية عن انخراط الحكومة السورية المؤقتة، بقيادة أحمد الشرع، في مفاوضات غير معلنة برعاية أميركية وبدعم من قنوات إسرائيلية غير مباشرة. وتشير المعلومات إلى أن المحادثات تتضمن مقترحات لتوسيع المنطقة العازلة شمال سوريا، وفرض قيود على تحركات القوات النظامية، إضافة إلى بحث إنشاء منطقة حظر جوي في محيط دمشق.
ويثير هذا المسار مخاوف من انعكاساته على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية، في وقت يزعم فيه الشرع علناً أنه يعمل على “حماية الأرض وصون الكرامة”.
وبحسب مراقبين فأن أي ترتيبات تجري بمعزل عن إجماع وطني أو توافق سياسي شامل قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام بين المكونات السورية، كما تمنح فرصاً أكبر للتدخلات الإقليمية والدولية في مسار الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 14 عاماً.
وأن “الحديث عن قنوات إسرائيلية في مثل هذه الظروف يزيد من حساسية الملف السوري، ويضعف الثقة الشعبية في أي طرف يقبل الدخول في هذه المسارات وأن إنشاء منطقة حظر جوي دون توافق وطني أو تفويض دولي رسمي سوف يُعد انتهاكاً للقانون الدولي وسيادة الدولة السورية
ويرى مراقبون أن استمرار المفاوضات السرية بعيداً عن أعين الرأي العام السوري قد يفتح الباب أمام مزيد من الجدل والتوتر الداخلي، في ظل حاجة البلاد إلى حلول توافقية شاملة تعكس مصالح جميع السوريين لا ترتيبات جزئية تفرض من الخارج.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.