للتنديد بجرائم الاحتلال التركي المستمرة في مدينة سري كانيه، والمطالبة بإنهاء معاناة المهجّرين وضمان عودتهم الآمنة والطوعية إلى ديارهم نظّمت لجنة مهجّري سري كانيه، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقرّ الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، شارك فيها المئات من المهجّرين والأهالي من مختلف مناطق مقاطعة الجزيرة وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها اللجنة في الذكرى السادسة لاحتلال مدينتَي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، حيث جرى خلالها عرض نتائج حملة جمع التواقيع التي أُطلقت مؤخراً في المخيمات ومراكز الإيواء، بهدف إيصال صوت المهجّرين ومطالبهم إلى المنظمات الدولية.
تم خلال الفعالية قراءة بيان موجّه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باللغتين العربية والكردية، قدّمه كلٌّ من حمد عبدي وفاطمة محمد، عضوا لجنة مهجّري سري كانيه.
وجاء في البيان أن اللجنة، بالتعاون مع المجالس المحلية في المخيمات، أنهت حملة جمع التواقيع التي أطلقتها بين أبناء سري كانيه المهجّرين قسراً منذ عام 2019، وتمكنت من جمع أكثر من عشرة آلاف توقيع، تؤكد رفض الاحتلال التركي وسياساته الرامية إلى التغيير الديموغرافي، والتشديد على حقّ المهجّرين في العودة الآمنة والطوعية إلى مدينتهم، تحت إشراف دولي يضمن الأمن والكرامة للجميع.
وأكد الموقّعون على عدد من المطالب الأساسية، أبرزها- إنهاء الاحتلال التركي لمناطق سري كانيه/رأس العين.-. وقف سياسات التغيير الديمغرافي وإعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين بالإضافة لضمان العودة الآمنة والطوعية للمهجّرين و وضع آلية دولية لحماية العائدين وتعويض المتضررين.
كما ناشدت اللجنة المنظمة الدولية اتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناة عشرات آلاف المهجّرين، معتبرة أن استمرار الاحتلال وغياب خطة أممية واضحة يطيل أمد الأزمة الإنسانية والسياسية في سوريا.
وطالبت الرسالة بضمان عودة المهجّرين استناداً إلى اتفاق 10 آذار بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ورئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وإخراج مرتزقة الاحتلال التركي من المناطق المحتلة، ووضع آلية أممية فعالة لمراقبة الانتهاكات وحماية السكان العائدين، إضافة إلى تعويض المتضررين وإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق المنكوبة.
واختتمت الوقف بتسليم لجنة مهجّري سري كانيه مذكرة رسمية ورسالة خطية إلى ممثلي الأمم المتحدة في مدينة القامشلي ، تضمنت مطالب المهجّرين وحقوقهم المشروعة بالعودة إلى مناطقهم التي هجّروا منها بفعل الاحتلال التركي وسياساته العدوانية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.