لبحث المستجدات السياسية والإنسانية المتعلقة بملف المهجّرين عقد مكتب المرأة لمهجّري سري كانيه اجتماعاً مع الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد ، وذلك في ظل التطورات الأخيرة على الساحة السورية واللقاءات المتكررة بين وفود التفاوض ودمشق.
وتم خلال الاجتماع التطرق إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها آلاف المهجّرين منذ أكثر من ستة أعوام على احتلال مدينتهم، حيث لا يزال كثير منهم يقيمون في المخيمات والمدارس بمناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا. وفي الاجتماع تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتحسين ظروفهم المعيشية وتقديم الدعم الإنساني والخدمات الأساسية لهم، باعتبار ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً لا يحتمل التأجيل.
كما تطرق الاجتماع إلى اتفاقية العاشر من آذار التي نصّت على حقّ جميع المهجّرين في العودة إلى ديارهم، بوصفه ركناً أساسياً لأي حلّ سياسي شامل وعادل في سوريا، خصوصاً في ظل التحوّلات السياسية المرتقبة التي قد تمهّد لمرحلة انتقالية جديدة.
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد شددت في حديثها على أن “حقّ العودة هو حقّ إنساني وقانوني لا يمكن التنازل عنه”، مؤكدة أن الإدارة الذاتية تضع قضية المهجّرين على رأس أولوياتها، وتعمل على تنسيق الجهود مع الجهات السياسية والحقوقية لضمان عودة آمنة وكريمة لجميع أبناء سري كانيه وتل أبيض وسائر المناطق المحتلة.
من جهتها، أعربت عضوات مكتب المرأة لمهجّري سري كانيه عن تقديرهنّ للجهود المبذولة من قبل دائرة العلاقات في دعم ملف المهجّرين، مؤكدات على أهمية تمكين المرأة المهجّرة وتعزيز دورها في الدفاع عن حقوق مجتمعها والمطالبة بعودة جميع أبناء مدينتها، ليختتم الاجتماع بالتأكيد على مواصلة التنسيق والعمل المشترك للدفاع عن حقّ العودة وتفعيل البنود ذات الصلة في أي تسوية سياسية قادمة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.