تحلّ اليوم الذكرى السنوية لتحرير مدينة الرقة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد معركة تاريخية قادتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بمساندة التحالف الدولي، لتتحول المدينة من مركز لظلام الإرهاب إلى رمزٍ للمقاومة والتعايش بين مكونات شمال وشرق سوريا.
في مثل هذا اليوم من عام 2017، أعلن مقاتلو ومقاتلات قسد تحرير الرقة بشكل كامل، بعد معارك شرسة خاضوها ضد أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم في القرن الحادي والعشرين.
وخلال تلك المعارك، قدّم أبناء المدينة من الكرد والعرب والسريان والتركمان تضحيات جسيمة، ليحرروا أرضهم من التنظيم الذي حوّلها سابقًا إلى سجن كبير للنساء ومركز لتصدير الإرهاب نحو العالم.
منذ التحرير، شهدت الرقة تحولات جوهرية في مختلف المجالات. فقد استُبدل الخوف الذي كان يخيّم على الأحياء بالحياة المدنية، وتأسست مؤسسات الإدارة المدنية الديمقراطية في الرقة التي تمثل جميع مكونات المنطقة.
كما ساهمت الجهود الأمنية لقوى الأمن الداخلي و”الآسايش” في ترسيخ الاستقرار ومكافحة الخلايا الإرهابية، فيما انطلقت مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، وافتتحت المدارس والمراكز الخدمية مجددًا.
اليوم، وبعد ثماني سنوات على التحرير، تؤكد الرقة أنها مدينة الحياة والمقاومة، وأن أبناءها مستمرون في حماية مكتسبات ثورتهم والدفاع عن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي أعاد للمدينة هويتها وكرامتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.