تركـ.ـيا.. شريـ.ـك غير مـ.ـعلن في تـ.ـمرير دعم إيـ.ـراني لـ.ـحزب الله عبر سوريا

تشير معطيات وتقارير متعددة إلى تورط أنقرة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في تسهيل مرور التمويل والإمداد لحزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، بالتنسيق مع طهران.

فقد كشفت مصادر إسرائيلية وغربية أن تركيا باتت مساراً جديداً تستخدمه إيران لنقل الأموال والسلاح إلى حزب الله، بعد تراجع فاعلية الممر التقليدي الذي كان يربط طهران بدمشق وبيروت.

ورغم أن تركيا تعلن معارضتها السياسية للنفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر نوعاً من “التفاهم الضمني” أو “التنسيق العملي” بين الجانبين، خاصة في الملف السوري، حيث تتقاطع مصالحهما في إضعاف القوى الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وتعطيل أي مشروع يهدف لبناء نظام ديمقراطي تعددي في البلاد.

هذا التقاطع التركي – الإيراني في استخدام الأراضي السورية كمنصة لتصفية الحسابات الإقليمية يضعف السيادة السورية، ويجعل من سوريا ساحة مفتوحة للتجاذبات الخارجية، الأمر الذي تتحمل أنقرة مسؤولية مباشرة عنه، نتيجة دعمها المتواصل للفصائل المرتزقة وفتحها المجال أمام أنشطة تهدد الاستقرار في عموم المنطقة.

الإدارة الذاتية تؤكد أن استمرار مثل هذه الأنشطة يهدد الأمن الإقليمي، ويعزز من وجود القوى التي تعمل خارج أطر الشرعية الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى مراقبة هذه المسارات ومنع استغلال الأراضي السورية في تمرير الدعم المالي والعسكري لأي جهة خارجية.