الفصائل التابعة لتركيا تمارس الانتهاكات في منبج
تشهد الأوضاع المعيشية في مدينة منبج وريفها انهياراً شاملاً، حيث انعكست الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها مرتزقة الاحتلال على جميع مفاصل الحياة، فتوقفت عجلة الخدمات الأساسية، وتراجع النشاط الاقتصادي والصناعي والزراعي، ما ترك السكان في مواجهة واقع يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وفي هذا الصدد, قال أحد المواطنين الذي فضّل عدم ذكر اسمه خوفاً من ملاحقة المرتزقة، “إن مدينة منبج وريفها تعانيان منذ دخول الاحتلال التركي من انقطاع شبه تام للكهرباء بسبب سرقة كابلات التوتر العالي، التي تنقل الكهرباء من سد تشرين”.
فيما أشارت مواطنة من مدينة منبج, والتي لم تذكر أسمها, إن الاحتلال التركي ومرتزقته سيطروا على محطات مياه الحبوبة التي تعد المصدر الرئيس لضخ المياه نحو المدينة، ما أدى لتوقف الضخ بالكامل بعد سرقة مولدات التشغيل واستبدالها بمضخات عاطلة عن العمل منذ سنوات.
وتابعت قائلة أنه وبعد ثلاثة أشهر من المعاناة، أُعيد تشغيل بعض المضخات، إلا أن الضخ لا يشمل جميع الأحياء، فيما لا تصل مياه الشرب إلى أغلب مناطق الريف إطلاقاً.
فيما قالت أحدى الممرضات التي كانت تعمل بمشفى الفرات في منبج، إنهم بعد توقف الهجمات والاشتباكات في المنطقة توجهوا للمشفى لأداء واجبهم، لكنهم تفاجؤوا بسرقته بالكامل من قبل المرتزقة، بالإضافة إلى سرقة المولدات وسيارات الإسعاف والأجهزة الطبية.
في سياق متصل أكد الأهالي أن مدارس منبج وريفها تعرّضت لأعمال سرقة وتخريب واسعة نفذها المرتزقة، لتتحول العديد منها إلى مبان مهدمة أو غير صالحة للتدريس.
وأشار أحد المعلمين في منبج أن الذين يتلقون رواتب يواجهون قرارات تعسفية من مسؤول التربية في منبج علي خليل الملحم المعين من قبل الاحتلال التركي، والذي يتعمد نقلهم إلى مدارس بعيدة رغم غلاء المحروقات.
وأكد الأهالي إلى أن القطاع الزراعي شهد تراجعاً واضحاً نتيجة نقص المحروقات وارتفاع أسعارها، ما أثر في قدرة المزارعين على سقاية محاصيلهم وخاصة القمح والخضار الصيفية.
كل هذه الأزمات الخدمية والاقتصادية جعلت حياة سكان منبج وريفها جحيماً يومياً، حيث ارتفعت معدلات الجريمة المنظمة في ظل غياب الرقابة والأمان ما يفرض واقعاً مأساويأً جديداً في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.