كشفت مصادر دبلوماسية عن مسودة تفاهم أمني غير معلنة بين دمشق وتل أبيب، جرى إعدادها برعاية مباشرة من واشنطن، وتنص على تنظيم ترتيبات مراقبة مشتركة في مواقع جبلية استراتيجية مثل جبل الشيخ وسلسلة القلمون، دون أن يشكّل ذلك أي تنازل رسمي عن السيادة السورية، مع وجود فرق مراقبة إسرائيلية محدودة بإشراف الضامن الأميركي.
وتتضمن التفاهمات السماح لإسرائيل بتنفيذ طلعات جوية محددة الأهداف فوق الأجواء السورية لاستهداف ما تعتبره تهديداً مباشراً لأمنها، على أن يتم ذلك بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة وتحت إشراف لجنة متابعة ثلاثية.
كما تشير الوثيقة إلى إقرار دمشق بواقع السيطرة الإسرائيلية في الجولان خلال فترة سريان الاتفاق، مع التزامها بعدم القيام بأي تحركات عسكرية أو سياسية تمس هذا الوضع، على أن يُترك الحسم القانوني لوضع الجولان لمفاوضات دولية لاحقة.
ويُنظر إلى هذه التفاهمات، على أنها خطوة نحو ترسيخ تفاهمات حدودية برعاية أميركية، تمهيداً لتسوية أوسع تُعيد صياغة التوازنات الأمنية في المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.