NORTH PULSE NETWORK NPN

صحيفة: تركيا تواجه خيارات صعبة بعد قمتي الناتو والاتحاد الأوروبي

نورث بالس

قالت صحيفة العرب نيوز السعودية في تحليل لها: “تواجه تركيا بعض الخيارات الصعبة بعد قمتين مهمتين عقدتا الشهر الماضي. الأولى كانت قمة الناتو في 14 حزيران. وانصب اهتمام تركيا في هذا الاجتماع على المحادثات بين أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، والتي عقدت على هامش القمة. أدار الزعيمان علاقات بلديهما دون تعطيلهما، لكنهما لم يفعلا الكثير لتحسينها. القضايا المثيرة للجدل مثل نظام الدفاع الجوي S-400 وطرد تركيا من برنامج المقاتلات الفائقة F-35 لم يتم التطرق إليها أو تمت إحالتها إلى المختصين لإيجاد الحلول”.
وكان الاجتماع الثاني هو قمة الاتحاد الأوروبي يومي 24 و 25 حزيران. وركزت أكثر على الصراعات الداخلية للكتلة، والتراجع في سجل حقوق الإنسان وسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا.
وبخصوص العلاقة التركية مع الاتحاد الأوروبي، كان السؤال الأهم يتعلق باللاجئين، فبالنسبة لتركيا، كانت أهم قضية في قمة الاتحاد الأوروبي هي تحديث اتحادها الجمركي مع الكتلة. ومع ذلك، لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أي إجراء ملموس بشأن هذا الموضوع المهم.
ويبدو أن أنشطة التنقيب عن النفط والغاز التركية في شرق البحر المتوسط متوقفة في الوقت الحالي، فلماذا تمنح هاتان القمتان تركيا بعض الخيارات الصعبة؟.
من المحتمل أن يتدهور الوضع في البحر الأسود نتيجة لأزمتي أوكرانيا والقرم. شوهدت العلامات الأولى على ذلك أواخر الشهر الماضي، عندما أطلقت سفينة روسية على ما يبدو طلقات تحذيرية على سفينة تابعة للبحرية البريطانية، وإذا تصاعدت التوترات في البحر الأسود، فقد تنجر تركيا إلى صراع لا تريد أن تكون جزءاً منه.
ومع ذلك، نظراً لكونها دولة مشاطئة للبحر الأسود، فضلاً عن كونها راعية لاتفاقية مونترو لعام 1936 التي تنظم المرور البحري عبر المضائق التركية، لا يمكن أن تتجنب أنقرة بسهولة التورط في هذا الوضع غير المستقر. قد يؤدي هذا إلى وضع تركيا في مواجهة مع روسيا، لأنها عضو في الناتو ولا تعترف بضم شبه جزيرة القرم. كما أن لديها تعاوناً وثيقاً في مجال الصناعات الدفاعية مع أوكرانيا.
وفي غضون ذلك، لم تستقر منطقة جنوب القوقاز بعد، على الرغم من جهود روسيا، فتركيا حريصة على المشاركة عن كثب في هذه المنطقة لكن روسيا تفضل أن تظل صانع اللعبة الحصري.
وتطوعت أنقرة لتولي مسؤولية أمن مطار كابول في أفغانستان، الأمر الذي سيورطها بشكل أعمق في الأزمة الأفغانية.
وتتدخل تركيا في سوريا والعراق وليبيا، وفك الارتباط أمر بالغ الصعوبة للأولى، لا يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن دعمها للقضية الكردية في سوريا، الأمر الذي يشكل كابوساً لتركيا، لكن أنقرة تواصل التعاون مع واشنطن في السعي للتخلص من حكومة الأسد. ففي محافظة إدلب السورية، تنخرط تركيا في تعاون صعب مع روسيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.