NORTH PULSE NETWORK NPN

أردوغان يسعى للضغط على بايدن للحصول على صفقة أسلحة بقيمة 6 مليار دولار

نورث بالس
قالت وكالة بلومبرغ، يتطلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاستخدام قمة مجموعة العشرين المقبلة للضغط على نظيره الأميركي جو بايدن للسماح لأنقرة بشراء طائرات حربية أميركية كجزء من محاولته الدؤوبة للتغلب على الرفض الأميركي لصفقات الأسلحة الرئيسة مع بلاده بعد شراء تركيا لشركة إس-400 الروسية.
وقالت بلومبرغ، نقلاً عن مسؤولين تركيين، إن أنقرة أرسلت الشهر الماضي طلبًا رسميًا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة جديدة من طراز إف-16 بلوك 70 وحوالي 80 مجموعة من شركة لوكهيد مارتن.
وقال المسؤولون إن الصفقة المحتملة البالغة قيمتها 6 مليارات دولار سيكون من الصعب الفوز بها، مشيرين إلى معارضة الكونغرس لشراء تركيا إس-400 ورفض أنقرة إدارة ظهرها للأنظمة الروسية سيكونان السبب.
تسبب استحواذ تركيا على إس-400 في يوليو 2019 في حدوث تمزق خطير في العلاقات مع حليفها في الناتو. وردت واشنطن بإخراج سلاح الجو التركي من برنامج المقاتلة الضاربة المشتركة إف-35 وأنهت مشاركة الشركات التركية في الإنتاج الصناعي لأجزاء الطائرة. وقبل طردها، خططت تركيا للحصول على 120 طائرة من طراز إف-35.
تخشى الولايات المتحدة أن يتمكن الفنيون الروس من استخدام إس-400 لجمع المعلومات الاستخبارية عن الطائرة إف-35 من خلال العمل بجانبها داخل دولة عضو في الناتو. لكن تركيا دافعت بقوة عن الشراء من روسيا باعتبارها مسألة سيادة وطنية، على الرغم من العقوبات الأميركية ضد مسؤولي صناعة الدفاع الأتراك ووكالة المشتريات الرئيسة بعد الاختبار التشغيلي الأول لمنظومة إس-400 في أكتوبر 2020.
وقالت بلومبرغ إن أردوغان يتوقع لقاء بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في روما نهاية الشهر الجاري، على الرغم من عدم الإعلان عن مثل هذا الاجتماع والمعلومات حول كيفية نظر بايدن إلى الطلب.
كانت رويترز قد أبلغت يوم الجمعة عن شراء تركيا لعشرات الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 ونحو 80 مجموعة تحديث لأسطولها الحالي من طائرات إف-16.
تسعى البلاد إلى تحديث قوتها الجوية بعد أن مُنعت من شراء مقاتلات الشبح من الجيل الخامس من طراز إف-35.
وفي يونيو الماضي أشار الرئيس أردوغان، بعد لقائه الشخصي الأول مع جو بايدن خلال القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إلى أن موقف تركيا لم يتغير في حالة الجمود السياسي بشأن صواريخ الدفاع الجوي إس-400، وهو الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة أدت إلى عقوبات أميركية على صناعتها الدفاعية.
وفي نهاية سبتمبر الماضي قال الرئيس أردوغان بعد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تركيا تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات المشتركة فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية مع روسيا في مجالات مثل محركات الطائرات والطائرات المقاتلة والغواصات وذلك على الرغم من تحذير أميركي من فرض مزيد من العقوبات.
وذكرت محطة تلفزيون إن.تي.في التركية أن أردوغان أبلغ الصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة إلى تركيا أنه اقترح خلال اجتماعه مع بوتين العمل مع روسيا في بناء محطتي كهرباء أخريين تعملان بالطاقة النووية وأن بوتين اقترح تطوير منصات إطلاق صواريخ في الفضاء.
وعندما أشار أردوغان قبل ذلك إلى أن تركيا قد تشتري المزيد من بطاريات إس-400 قالت واشنطن إن أنقرة ستواجه المزيد من الإجراءات بوجب قانون أمريكي يعاقب الدول على شراء السلاح الروسي.
ولم يذكر أردوغان في تصريحاته للصحفيين بعد محادثاته في منتجع سوتشي على البحر الأسود شراء المزيد من صواريخ إس-400 لكنه قال إن تركيا لن تتراجع وألقى الضوء على مشروعات دفاعية أخرى محتملة مع روسيا.
وقال “أتيحت لنا الفرصة لكي نبحث بشكل شامل الخطوات التي يتعين اتخاذها لإنتاج محركات الطائرات والخطوات التي يتعين اتخاذها فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة” وأضاف أن خطوات أخرى قد تتضمن بناء سفن وغواصات.
وقال أردوغان إنه سيجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في روما في أكتوبر وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو وسيبحث معه مبلغ 1.4 مليار دولار دفعته تركيا مقابل شراء طائرات إف-35 لم تعد قادرة على الحصول عليها.
وأضاف “سنبحث كل العلاقات الممكنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.