ازدياد في حالات الإصابة بكوفيد19 في الرقة وسط استهتار السكان الالتزام بالحظر

الرقة – نورث بالس

سجلت مدينة الرقة عدد كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا بداية الشهر الحالي، وسط استهتار السكان الالتزام بقرار الحظر الكلي ومخاوف من خروجها عن السيطرة.

وأصدرت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، قراراً بتطبيق إغلاق كلي على كافة مناطقها بدأ يوم الثلاثاء في الثالث عشر من نيسان/أبريل الحالي وينتهي في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.

قالت الرئيسة المشتركة للجنة الصحة في مجلس الرقة المدني زينة بهجت الحسن أنهم أمام الطور الجديد من فيروس كورونا منذ أواسط شهر آذار التي تتميز بسرعة انتشار العدوى.

وأضافت “المرض خطير، ولكن الوقاية بسيطة تقوم على التباعد الاجتماعي، واتباع معاير النظافة الشخصية والتعقيم”.

وأشارت إلى أن “هناك الكثير من السكان ممن لا يلتزمون بالحظر المفروض من قبل الإدارة المدنية في الرقة، والتي فرضت حظر كلي في المدينة ولكن هناك ’’ استهتار’’ من قبل السكان”.

وكشفت زينة أن “هذه الجائحة الجديدة تختلف في إصاباتها وأعراضها، ومن الممكن أن تصيب الأطفال الرضّع على عكس سابقاتها.

وأوضحت الرئيسة المشتركة للجنة الصحة أن هناك أكثر من 300 مسحة إيجابية في الرقة، منذ بداية نيسان تتباين في خطورتها، أضافة إلى وجود أربع مراكز تستقبل المرضى، في المشفى الوطني ومركز النهضة ومشفى التوليد وفي مركز المشلب الصحي، تختص بإجراء اختبارات للأشخاص المشبه بإصابتهم.

وحذّرت من قلة الإمكانيات المتواجدة لديهم وتابعت: “عدد الأسرّة محدودة، لدينا 12 سرير في مركز الهلال الأحمر الكردي، و28 سرير في مركز النهضة، هذين المركزين المعتمدين للحجر الصحي وهي لا تكفي عدد المصابين، لذلك نناشد الأهالي بالالتزام بالحظر لتخفيف انتشار الفيروس”.

وترى أم أحمد من ريف الرقة الجنوبي وتعمل في التجارة أنه “لا داعي للحظر طالما لا يوجد رادع”، وتتكبد أم أحمد عناء ومشقة نتيجة فرض الحظر وعدم الدخول للمدينة، “عليهم أن يسمحوا لنا بدخول المدينة أو يطبقوا الحظر على الجميع” في إشارتها للجموع في الشارع.

فيما يقول محمد أحد سكان مدينة الرقة أن السبب في عدم الالتزام في الحظر المفروض هو نتيجة الظروف الاقتصادية السيئة، ثم أن لديه عائلة وعليه إطعامها في ظل غلاء الأسعار لذلك عليه العمل بحسب تعبيره.

وبحسب إحصائيات الإدارة الذاتية حتى تاريخ 19 نيسان الحالي، أن عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، بلغ ١٤٠٤٩ حالة منها ٤٦٢ حالة وفاة و١٤٤٤ حالة شفاء.

إعداد: جابر علي