NORTH PULSE NETWORK NPN

ينامون جياعاً… حال القاطنين في مناطق سيطرة القوات التركية بسبب انهيار الليرة التركية

نورث بالس
انعكس تدهور الليرة التركية أما الدولار الأمريكي على القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها داخل سوريا، حيث أن تركيا فرضت عليهم التعامل بالليرة التركية بدلاً عن السورية في إطار إجراء عمليات التغير الديموغرافي للمنطقة.
ويشتكي سكان مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها من تدهور الأوضاع المعيشية من جراء تدهور قيمة الليرة التركية، وانعكاس هذا التدهور على حياتهم اليومية إلى درجة أن تنام بعض الأسر جائعة.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن نائب رئيس غرفة التجارة والاقتصاد شمال حلب، أحمد أبو عبيدة، أن الحركة التجارية بمجملها تراجعت “نتيجة التضخم وازدياد أسعار البضائع التركية عموما” المعتمدة في المنطقة.
وأشار أبو عبيدة الذي يملك شركة مواد غذائية تستورد بضائعها من تركيا، إلى انخفاض نسبة المبيعات “إلى النصف” خلال شهر، وتراجع عدد الزبائن إلى النصف أيضا.
وقال إن المواطن يكتفي حاليا بشراء “الضروريات من مواد أساسية واحتياجاته اليومية من غذاء ودواء وتدفئة”.
وأشار تقرير الوكالة الفرنسية إلى أن عدداً من المدرسين توجهوا للعمل بدوام جزئي بعدما أن تضاءل مدخولهم تدريجياً على وقع تدهور الليرة التركية المتداولة في شمال سوريا، ودخلوا في إضرابات لحث السلطات المحلية على تحسين رواتبهم.
ومنذ مطلع العام الحالي، خسرت الليرة التركية أكثر من 45 في المئة من قيمتها على وقع أزمة اقتصادية، ويقترب سعر الصرف حاليا من عتبة 14 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعدما كان قرابة ثماني ليرات قبل الأزمة.
ونوه التقرير إلى أن تركيا ضاعفت استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم، وتتواجد في تلك المناطق مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلم باللغة التركية، وتتبع المجالس المحلية للولايات التركية القريبة مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا.
ولفت إلى أن هذا الترابط، انعكس انهيار الليرة التركية بسرعة على مناطق نفوذ أنقرة لناحية تراجع قدرة السكان الشرائية وارتفاع أسعار السلع، خصوصا المستوردة من تركيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.