“تسويات” الحكومة تمتد غرب دير الزور والإدارة الذاتية تعتبرها “استهدافاً للنسيج الاجتماعي”
نورث بالس
امتدت “التسويات” الأمنية التي أقامتها قوات الحكومة السورية في محافظة دير الزور غرباً باتجاه بلدة “الشميطية” بريف دير الزور الغربي، والتي تعتبر إحدى المناطق المتاخمة لمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا.
وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن عمليات “التسوية” لا تزال مستمرة في مركز بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي ليومها الثالث على التوالي، والتي بدأتها، في 3 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وقالت نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، أمينة أوسي، تعليقاً على “تسويات” النظام في الريف الغربي لدير الزور، إن “التسويات التي تجريها حكومة دمشق في شمال شرقي سوريا، تستهدف النسيج الاجتماعي في المنطقة”.
وأضافت أوسي بحسب ما نقلته وسائل إعلامية في شمال شرق سوريا، أن “حكومة دمشق حاولت ولا تزال تحاول ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو أحد تلك المحاولات”.
وكانت قوات الحكومة السورية، بدأت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 الفائت، بالترويج لعمليات “التسوية” الأمنية في دير الزور، عبر شُعب وفرق حزب “البعث” في المحافظة الواقعة شرقي سوريا.
وعقدت كوادر الحزب اجتماعاً تنظيمياً، في 9 من الشهر نفسه، تحدث خلاله قياديون “بعثيون” عما أسموه “مكرمة” الرئيس بشار الأسد، لـ”تسوية” عامة لأهالي دير الزور، وعمليات “مصالحة وطنية”، تشمل المطلوبين والفارين من الخدمة الإلزامية.
وبدأت أولى “تسويات” الحكومة السورية في مركز مدينة دير الزور، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وانتقلت بعدها إلى مدينة الميادين شرقي المحافظة، وتبعتها مدينة البوكمال بالقرب من الحدود السورية – العراقية.
وتعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري” في سوريا، والتي استقرت في المحافظة عقب انسحاب تنظيم “داعش” الإرهابي منها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.