NORTH PULSE NETWORK NPN

الإدارة الذاتية: التصعيد التركي خطير ومنعطف في سياق الحرب الإبادية على سوريا وشعوب المنطقة

نورث بالس

قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن استهداف تركيا للإداريين المدنيين وقبلها استهدافات للقوى الأمنية والعسكرية التي حاربت جنب إلى جنب مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب تصعيد ومنعطف خطير في سياق الحرب الإبادية والتجريفية للدولة التركية على سوريا وشعوب منطقة شمال وشرق سوريا .

وجاء نص البيان كالآتي:

“استمراراً لنهجها العدواني بحق الشعب السوري عموماً ومكونات شمال وشرق سوريا خصوصاً , أقدمت الدولة التركية وبعد سلسلة من الاعتداءات اليومية , بشتى أنواع الأسلحة مستهدفة المدن والبلدات والقرى الآهلة بالمدنيين والأعيان المدنية , لاسيما بعد الاجتماعات الثنائية والثلاثية بينها وبين كل من روسيا وإيران في غضون الشهر الفائتة , شن الطيران التركي المسير البارحة وبتاريخ /26/ من أيلول الجاري هجوماً على مبنى الإدارة الذاتية في إقليم الفرات بمدينة كوباني , أسفرت عن الحاق خسائر مادية بمبنى الإدارة والمباني المدنية من حولها , كما جرح العديد من المدنيين والإداريين,هذه الإدارة التي تآلفت في إعلانها كل المكونات والشرائح المجتمعية,وانكسرت على أسوارها همج العصر وطغاته من داعش واخواته, والتي تحولت الى منبر لأحرار العالم ومناصريهم.

 

واليوم وفي تصعيد خطير ولافت لمسار الحرب الإبادية التركية على شعوب المنطقة ومكوناتها, أقدم الطيران التركي المسير باستهداف غادر لسيارة الإداريين المدنيين , زينب محمد صاروخان وزميلها يلماز شيرو شرو ,الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح للإدارة الذاتية في الجزيرة ,أثناء جولتهم الاعتيادية على مراكز الإصلاح والتأهيل, على الطريق الواصل بين ديرك وكركي لكي ,مما أدى لارتقائهم إلى مرتبة الشهادة في مكان الاستهداف،وعاود جيش الاحتلال التركي وبمعية المرتزقة السوريين في مساء نفس اليوم بضرب المدنيين في قريتي الاسدية والمشيرفة في الريف الشمالي من زركان وبالأسلحة الثقيلة مما أدى الى استشهاد طفلين هما نايف عبدالقادر حياوي بعمر اثنا عشر عاماً والطفلة ريمة أحمد إسماعيل أيضاً بنفس العمر مع إصابات خطيرة بين أفراد عائلتي الطفلين.

 

نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا , وفي الوقت الذي نعزي فيه أنفسنا ونعزي أهالي وذوي الشهداء, ورفاق دربهم وزملائهم في العمل ,معاهدين الشهداء وعوائلهم أن نسير على خطاهم في تحقيق الحرية والديمقراطية, ومنددين بهذه الأعمال الإجرامية والتي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 

فإننا نناشد المجتمع الدولي لاسيما كل من روسيا الاتحادية وأمريكا كراعيين وضامنين لوقف إطلاق النار ,أن تكون لهم مواقف وسياسات واضحة حيال هجمات الدولة التركية على مناطقنا ,مؤكدين أن هكذا استهداف للإداريين المدنيين وقبلها استهدافات للقوى الأمنية والعسكرية التي حاربت جنب إلى جنب مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ومازالت تحارب الخلايا الإرهابية النائمة واليقظة بمعية التحالف الدولي, هو تصعيد جديد ومنعطف خطير في سياق الحرب الإبادية والتجريفية للدولة التركية على سوريا وشعوب منطقة شمال وشرق سوريا , و يصب في بوتقة تقويض الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الارهاب الدولي , والسعي لإحيائها من جديد ,وخلق بيئات لحروب أهلية وداخلية مستدامة ومناخات للفتن والقلق في المنطقة, لإفراغها من سكانها الاصليين, وضرب لمشروع الإدارة الذاتية كمشروع وطني ديمقراطي لانتشال سوريا من أزمتها التاريخية والراهنة ورسم لملامح سوريا المستقبل لتكون سوريا لكل السوريين.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.