NORTH PULSE NETWORK NPN

ظلال الهروب….معضلة مخيمي روج والهول في ظل إهمال الدول

ظلال الهروب….معضلة مخيمي روج والهول في ظل إهمال الدول

 

نورث بالس

خمس سنوات كقطعة مسرحية تراجيدية، تُسدَل أستارها على داعش في بؤرة الباغوز الموحشة بريف دير الزور.

 

وعلى الرغم من هذا الختام، ترقد الأسئلة العصيبة على سرير بروقراطية الدول؛ إذ تنظر الإدارة الذاتية صوب سماءٍ ملبدة بتلكؤ استرداد الرعايا المحتجزين. تكدس في زنازين القدر أكثر من ١٠ آلاف ظل من جماعة التنظيم، بينما تضم مخيمي الهول وروج نحو خمسين ألف لغة وقصة من عائلات المقاتلين، كلٌ منهم يحمل علم أكثر من ٤٥ دولة.

 

يحاول المراقبون سبر أغوار الجهود الدولية التي تتراوح خطاها في مسرح الغامض، مع بعض البادرات البليدة التي تمخضت عن فرنسا وروسيا والسويد. يقف خطاب الواقع الاجتماعي والأمني كناقوس يدق في أفياء الإدارة الذاتية، فما الكابوس الذي يعيق خطواتهم نحو الفصل الأخير من المسالك؟ الكثيرون من الأمم يكتفون بالمشاهدة من دروب الرفض البعيدة، متهربين من نداء التحديات التي تعوق صدى الطلبات بسور الصمت السياسي، كما يروي القوم البصير.

 

أبرز هذه التحديات، الأبواق التركية التي تنطلق بعواصف على مناطق مزقها السلام في شمال وشرق سوريا. وتحت شمس الحقيقة، أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم كالعبارة الجليدية، نازعًا الغطاء عن التزامات بلاده تجاه مواطنيه، بإعلان ينسل كالسهم الصائب: لا مسؤولية تقع على عاتق السويد لجمع أبنائها المبعثرين.

 

يشير الخبراء إلى أن هذا الجدار البارد يضيف أحجارًا على ثقل كاهل الإدارة الذاتية وأن صمت النساطرة الدولي يخنق بذرة التقدم.

 

ليست الفصول في مسرحية داعش مجرد كلمات، بل تحمل ترانيم حاجة الإبقاء على جذوة الدعم العالمي والتأهب الرمادي، تلك الجذوة التي تبعث السخونة في قلب جدران السجون المستهدفة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.