لقد سُطّرت مقاومة أبناء شمال شرق سوريا في صفحات التاريخ بأحرف من ذهب، حيث أصبح من المستحيل لأحد أن يتجاهلها بسهولة؛ لأنها مليئة بالدروس والتجارب التي تعلّمنا الكثير عن الحياة الحرة والعيش الكريم
وتبقى قصصُ المقاومة في سد تشرين تاريخ مشرِّق يتحدث عن نضال شعبٍ ضحَّى بكل ما هو غالٍ ونفيس من أجل تحقيق حريته الأبدية. ولا يمكن لأحدٍ أن ينسى قصةَ الطفلة تالا التي فقدت والديها في القصف التركي على السد أثناءَ توجُّههم معاً لحماية السد، وكيف بقيت يتيمةّ، بدون أب أو أم، وقصة بافي طيار الفنان الكردي المسرحي ذاعِ الصيت بين الجميع، ومنيجة المرأة المناضلة والمكافحة التي ناضلت لسنوات طويلة من أجل قضيتها، والصحفي عكيد روج والعشرات غيرهم من الشهداء الذين بذلوا جهود كبيرة من أجل حماية المنطقة وشعوبها،
مقاومة سد تشرين أثبتت أنه كيف يمكن لأساليب الدفاع الذاتي الشعبي أن تساهمَ في الحفاظ على مكتسبات ثورة مشرِّفة قادتْها النساءُ الطليعيات وساهمْنَ في الرفع من شأنها دوماً وتطويرها ونقل تجربتهنَّ الفريدة إلى جميع النساء السوريات اللواتي عانيْنَ الكثير من الويلات.
هذه المقاومة التي لاقتْ صدىً كبيراً في العالم أجمع بعثتْ في الكثير من السوريين أملاً كبيراً بأن المقاومة هي السبيل الوحيد للعيش بحرية وكرامة على هذه الأرض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.