NORTH PULSE NETWORK NPN

رغم تسليم الناحية لسلـ.ـطة دمشق… ماتسمى “العمـ.ـشات” تواصل الانتـ.ـهاكات وتعتـ.ـقل شابين في شيخ الحديد

 

 

بعد الإعلان عن تسليم ناحية شيخ الحديد في ريف عفرين لسلطة دمشق خلال الأيام الماضية، ما زال فصيل ماتسمى ”العمشات” يحتفظ بوجوده المسلح ونقاطه العسكرية داخل المنطقة، في مشهد يعكس غياب أي تغيير فعلي في خارطة السيطرة الأمنية، واستمرار نفوذ الفصائل المدعومة من أنقرة

 

وأفادت مصادر محلية باعتقال شابين من أبناء المنطقة على يد عناصر ماتسمى “العمشات”، بعد أن طالبا باستعادة ممتلكاتهما المصادرة في وقت سابق من قبل الفصيل. وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها السكان الأصليون منذ سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي على المنطقة.

 

ويبدو من الواقع الميداني أن ماتسمى “العمشات” لا تزال تفرض سيطرتها الكاملة على الحاجز الواقع على طريق وادي شيخ الحديد، بينما يُدار حاجز قرية دفاولة بشكل مشترك بين عناصر الفصيل وجهاز الأمن العام التابع لسلطة دمشق. ويُعد ذلك مؤشرا واضحا على أن التسليم الإداري للناحية لم يترجم إلى تغييرات فعلية في مستوى السيطرة الأمنية والعسكرية.

 

في هذا السياق، تتصاعد المطالبات المحلية بضرورة إنهاء وجود الفصائل المسلحة، وعلى رأسها ماتسمى “العمشات”، ووضع حدٍّ لما يصفه السكان بالانتهاكات الممنهجة التي تستهدف حقوقهم الأساسية، لا سيما في ما يتعلق بمصادرة الممتلكات والاعتقالات التعسفية.

 

ويرى ناشطون حقوقيون أن استمرار هذا الواقع يعمّق من معاناة المدنيين، ويزيد من حالة الاحتقان الاجتماعي في ظل غياب آليات فعالة للمحاسبة أو التعويض، مؤكدين أن أية تسوية إدارية أو أمنية في المنطقة لن تكون ذات جدوى ما لم ترفق بخطوات واضحة لإخراج الفصائل المسلحة ووقف الانتهاكات

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.