NORTH PULSE NETWORK NPN

أهالي الجـ.ـولان يؤكدون التمسـ.ـك بهـ.ـويتهم السورية رداً على محاولات دمشق التخـ.ـلي عنهم

 

أعلن أبناء الجولان من مختلف الشتات السوري يوم الثلاثاء، عن «وثيقة العهد الوطني لأهل الجولان»، التي تم إعدادها بدعوة من “التجمع المدني لأبناء الجولان”، قالت مصادر مطلعة أنها تأتي رداً على «المحاولات المستمرة لتصفية قضية الجولان وطمس الحقوق الوطنية»، حيث أكدت الوثيقة على «التمسك الثابت بالجولان كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية» والمطالبة باستعادة السيادة الكاملة على الجولان، ومما جاء في الوثيقة: «أبناء الجولان يرفضون رفضاً قاطعاً فصلهم (اجتماعياً وإدارياً) عن مجتمعنا في الجنوب السوري، حتى إذا اقتضت الحاجة نقل مركز المحافظة الإداري إلى أرضنا في الجولان أو حده الأدنى إلى خان أرنبة، ويسمح لنا بممارسة العمل السياسي والإداري في الجولان المؤقت (الشتات الجولاني)، إلى حين العودة الحتمية إلى قرانا وبلداتنا التي أخرجنا منها الاحتلال الإسرائيلي عنوةً» يأتي ذلك وسط تزايد الأنباء عن قرب تطبيع العلاقات بين سلطة دمشق وإسرائيل، وفي هذا السياق نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي كبير الاثنين، إن تل أبيب ودمشق تجريان “محادثات متقدمة” بشأن اتفاق ثنائي لوقف الأعمال القتالية بين البلدين، وقال المسؤول، إن الاتصالات تركز على التنسيق حول الأمور الأمنية، واعتبرت الصحيفة ذلك مؤشراً على «تحول صفقة سلام كاملة بين الدولتين العدويتين إلى حقيقة واقعة».

 

ورغم مؤشرات قرب التطبيع بين الطرفين، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لموقع “ذا هيل” الأمريكي إن إسرائيل لا تثق برئيس السلطة الانتقالية “أحمد الشرع”، مشيراً إلى أن الثقة هي الركيزة لأي اتفاق سلام مهما كانت خطوطه، معتبراً أن السلام بين سوريا وإسرائيل يتطلب اتفاقاً مشابهاً لاتفاقية سيناء مع مصر. وفي سياق متصل، أكد إيال زامير (رئيس الأركان الإسرائيـلي) على أن سوريا تمر في مرحلة «تفكك وتحوًل» معلناً أن قواته تسيطر على نقاط استراتيجية داخلها. وشدد “زامير” خلال جولة ميدانية أجراها في سوريا برفقة قادة كبار على أهمية «الدفاع الاستباقي في الجولان»، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي «سيضرب أي تهديد حقيقي أو ناشئ في أي مكان». ولفت زامير إلى أن قواته تحتفظ بمواقع استراتيجية داخل الحدود السورية وستتحرك عند الحاجة لضمان أمن إسرائيل.

 

وبخصوص عملية التطبيع، قال الحاخام أبراهام كوبر في حوار مع موقع “المجلة” والذي إلتقى “الشرع” في دمشق في منتصف الشهر الفائت برفقة القس “جوني مور”، إن ترمب يريد ضم سوريا إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”. ويُعرف كوبر بدوره في الدبلوماسية الخلفية وترتيب الأرضية لاختراقات علنية، وكان له دور تمهيدي مهم قبل انضمام البحرين والإمارات إلى “الاتفاقات الإبراهيمية”. ورداً على سؤال فيما إذا كان الشرع يريد عقد اتفاق سلام، أجاب كوبر: «أعتقد أنه يملك الأدوات والمهارات التي تؤهله لذلك، لكن تحقيق السلام يتطلب الكثير من العمل من كلا الجانبين. وإذا استدعى الأمر المضي خطوة بخطوة نحو خفض التصعيد، فهذا بحد ذاته أولوية كبرى للدولة اليهودية». وأضاف: «إذا دعا الرئيس ترمب الزعيمين (الشرع ونتنياهو)، واحتضنهما معا وقال لهما (نحن معكما بالكامل) يمكن أن يُوقَّع اتفاق أبراهام في وقت أقرب بكثير».

 

ويرى مراقبون إن سلطة دمشق تحاول كبح التمدد الإسرائيلي باتجاه دمشق وتحييد إسرائيل في محاولاته الاستفراد بالسلطة والسيطرة على باقي المناطق السورية الأخرى، من خلال إبداء المرونة مع دعوات السلام مع إسرائيل. خاصة أنه حتى الآن لم يتمكن من الحصول على الشرعية الوطنية التي تؤهله القيام بتوقيع اتفاقيات سلام التي ستتلاشى بمجرد سقوط نظامه، ووفق لمراقبين تدرك إسرائيل هذه الحقيقة لذلك تضغط على سلطة الشرع لتقديم تنازلات كبيرة واستراتيجية لصالحها حتى يتسنى تطبيع العلاقات بين الطرفين..

 

نورث بالس

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.